التونسية (تونس) «رغم أن ميزانيتها محدودة.. ولا تفي إلا بالقليل.. فإن جمعية العمل التنموي تظل اللولب الذي يسيّر بكل ثقل عناصر الفعل التربوي داخل المدرسة»... هكذا تحدّث بروح المسؤولية الأستاذ «محمد بوزيان» لدى إشرافه على تجديد «جمعية العمل التنموي» بمدرسة «ابن خلدون 3» من المندوبية الجهوية للتربية تونس 2. وبيّن المربّي الفاضل «محمد بوزيّان» للحاضرين من الإطار التربوي الدّور الكبير الذي تلعبه هذه الجمعية في نحت صورة المدرسة الابتدائية وتنمية مواردها في خانة البنية التحتية وتوفير ما يمكن من مستلزمات العمل حتى يعمل الإطار التربوي في ظروف مريحة فتعمّ الفائدة الجميع وتتحقّق الأهداف السامية داخل المنظومة التربوية الموجهة أساسا لطفل اليوم... مستقبل تونس الوضّاء... وأشار «بوزيّان» إلى تحفّظه على محدودية ميزانية هذه الجمعية وهي تواجه كل موسم دراسي صعوبات وعراقيل تهم تجميل وتهذيب وتحسين الفضاء المدرسي داخل قاعات التدريس وساحة المدرسة والمجموعة الصحية والواجهة الأمامية لأن المبلغ المرصود من قبل سلطة الإشراف لا يمكن أن يحقّق إلاّ القليل من الكثير. وقد تفاعل المربّون الحاضرون مع توجيهات الأستاذ «محمد بوزيان» وأكدوا على ضرورة تظافر جهود كل الأطراف الفاعلة في الشأن التربوي قصد إنجاح بقية الموسم الدراسي ونحن في مرحلة الحسم حيث امتحانات النقلة بما تتطلبه من استعداد معنوي ومادي خاصة أن «مدرسة ابن خلدون 3» ستكون مركز امتحان لمناظرة الالتحاق بالإعداديات النموذجية نظرا لعراقة هذه المدرسة الرّائدة في الحراك التعليمي حيث أن ماضيها شهد محطات مميّزة في مشاريع «اليد المفكرة» و«السبّورة التفاعلية» والانتاجات البيداغوجية إلى جانب عديد الكؤوس والجوائز في مجالات التنشيط الثقافي. ودعا المربّي «محمد بوزيان» أعضاء الهيئة الجديدة لجمعية العمل التنموي إلى ضرورة الإسراع بوضع الخطوط العريضة لبقية السنة الدراسية وأهمها التدخل لتحسين البنية التحتية في انتظار تدخل مباشر ومن الحجم الثقيل من قبل «مصلحة التجهيز والبناءات» بوزارة التربية في خانة الأشغال الكبرى داخل المدرسة لأنها لاحت في حاجة ملحة إلى مثل هذه المواقف لأنها في خاتمة المطاف منارة علم ومعرفة وأخلاق.. توجيهات مباشرة ونقاش ثري فعّلته «مدرسة ابن خلدون 3» تحت إشراف إدارتها الجديدة على نخب الامتياز والتألق.. برافو للسيد «بوزيّان» والشيء من مأتاه لا يستغرب.