الرياض (وكالات) نشرت نشرية «ايلاف» الالكترونية الاخبارية تقريرا مطولا عن الوضع في الجنوب الليبي مشيرة حسب مصادرها الى أنه تحول الى مرتع للمسلحين المتطرفين الذين تدفقوا على ليبيا بشكل لافت ، ما يثير مخاوف جيرانها من أن تتحوّل معقلا للجهاد ونسخة عربية من مالي، كما ينشط في هذه المنطقة تهريب الأسلحة الثقيلة والسيارات والوقود والدقيق اضافة الى حاجة المهرّبين إلى نزاعات قبلية التي ما تهدأ حتى تتفجر مجددا في غياب حل جذري لهذه الصراعات. و يقول تقرير «ايلاف»: «بدلاتهم العسكرية لا تشبه إحداها الأخرى، وشاحناتهم الخفيفة بلا زجاج أمامي. ويربض مدفعهم، الذي سد الغبار ماسورته، بين مخيم للاجئين وسوق دُمّرت متجارها وتناثرت بسطاتها على طريق قديم للقوافل. لكن رجال القبائل يبقون أصابعهم على الزناد وأعينهم مصوّبة نحو الأفق، حيث تنتهي الواحة، وتبدأ الصحراء». و نقلت «ايلاف» عن زكريا علي كريِّم، أحد مشائخ قبائل «التبو»، الذين يحرسون المنطقة، قوله «إذا تركنا هذا الموقع، سيأتي المتطرفون الإسلاميون، ويستخدمون ليبيا قاعدة، ونحن لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك». لكنه أضاف «إن الحكومة لم تدفع رواتبنا منذ 14 شهرا، ولا تعطينا حتى مالًا لشراء أُبر نصلح بها بدلاتنا الممزقة». ويقاتل رجال كريِّم – بحسب المصدر ذاته - لمكافحة المهرّبين والمهاجرين غير القانونيين، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا والمسلحين المتطرّفين الذين يتدفقون عبر هذه الرقعة من الصحراء الكبرى قرب الحدود المفتوحة بين جنوب ليبيا وتشاد والنيجر والجزائر. ومنذ انتفاضات الربيع العربي، التي أسقطت نظام معمّر القذافي في ليبيا، وأنظمة استبدادية أخرى في المنطقة، بدأت مخاوف تساور الدول الغربية وجيران ليبيا من تحوّلها أو مناطق منها إلى معقل للجهاديين. و أشار تقرير «ايلاف» الى تصريحات أدلى بها فتح الله علي نائب رئيس مجلس سبها لصحيفة «لوس أنجلس» الأمريكية قال فيها «إن مبعث خوفنا أن ينتقل وضع مالي إلى هنا فإن الكثير من الأسلحة المتطورة والثقيلة، التي نُهبت من مستودعات جيش القذافي، ذهبت إلى متطرفين إسلاميين هناك، وإلى مناطق أخرى من إفريقيا، وتنظيم القاعدة يتحرك في هذا الاتجاه».