بمناسبة احتفال التونسيين بذكرى شهداء الحركة الوطنية أصدرت تنسيقية الجبهة الشعبية بسيدي بوزيد بيانا شخصت فيه الوضع الذي آل إليه التونسيون في يوم الاحتفال بذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في سبيل تحرير البلاد حيث انقسم المحتفلون إلى شقين اثنين شق ملتحف بالدين و آخر يقدم نفسه كبديل حداثي على حد نص البيان و نبهت الجبهة الشعبية في سيدي بوزيد إلى دقة الوضع الحالي بما يتضمنه من مخاطر قد تعمق مأساة و أزمة المجتمع و تطرق البيان إلى هشاشة الآداء الحكومي في الكشف عن المتورطين في الاغتيالات و إحداث العنف التي شهدتها البلاد ما بعد انتخابات 23 أكتوبر و عدم قدرة الحكومة على حل الملفات الاجتماعية و الاقتصادية ذات العلاقة المباشرة و العدالة و التشغيل و التنمية وطنيا. أما على المستوى الجهوي فإن الجبهة الشعبية تعتبر أن عدم جدية إرادة السلط الجهوية في تشكيل النيابة الخصوصية هي أحد أهم الأسباب الرئيسية في ما آلت إليه الأوضاع من تردي و رشوة و محسوبية في الصفقات العمومية و إهدار للمال العمومي و شلل في الخدمات البلدية و أن الانتدابات السياسية و غياب المشاريع التنموية ذات الطاقة التشغيلية الكبرى و المماطلة في تسوية الأراضي العقارية بالجهة من شأنها أن تعمق احتفالية بناء مدينة الثورة . كما ترى الجبهة الشعبية أن تردي الخدمات الصحية بالجهة و غياب الإطار الطبي و شبه الطبي و عدم توفر الحد الأدنى من المعدات الطبية بالمستشفى الجهوي له تأثيرات سلبية على الوضع الصحي لمتساكني جهة سيدي بوزيد.