ينزل الترجي الرياضي عشية الغد ضيفا على مستقبل المرسى بملعب عبد العزيز الشتيوي بمناسبة لقاء الجولة الختامية للمرحلة الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الأولى ... فريق باب سويقة يلعب مصيره في البطولة في هذه المباراة بما أن الهزيمة ممنوعة لأنها تقضي على آمال وأحلام الترجيين في التأهل إلى البلاي أوف مما يسلط عليه ضغوطات كبيرة جدا ... في المقابل فإن فريق الصفصاف الذي لا تهمه المقابلة سيخوض هذه المواجهة براحة نفسية كفيلة بظهوره بأفضل مستوياته وهو العامل الذي يوليه الترجيون كل الأهمية وقرأوا له ألف حساب لتفادي أي مفاجأة غير سارة. لاعبان لأول مرة في التشكيلة الأساسية الغيابات العديدة لأسباب قاهرة أجبرت المدرب ماهر الكنزاري على إدخال تغييرات اضطرارية على تشكيلته الأساسية المثالية والمعهودة وهي وضعية تجعله يعول على عنصرين يسجلان حضورهما لأول مرة ضمن التركيبة الأساسية ... هذان اللاعبان هما محمد أمين النفزي الظهير الأيمن المنتدب في الميركاتو الأخير من النادي الرياضي لحمام الأنف والذي يعوض سامح الدربالي عشية الغد على الجهة اليمنى للدفاع وأحمد العكايشي الذي سيعزز به ماهر الكنزاري خطه الأمامي بحثا عن النجاعة الهجومية وتحقيق النتيجة الإيجابية التي تؤهل فريقه إلى مرحلة البلاي أوف. نفس الركائز ... وعوامل صنع الفارق مقابل هذين التغييرين الإضطراريين وظهور النفزي والعكايشي لأول مرة في التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي فإن بقية ركائز الفريق ستكون في الموعد في واحد من أهم لقاءات الأحمر والأصفر في هذه المرحلة الأولى من البطولة... عناصر صنع الفارق هي التي يعوّل عليها المدرب ماهر الكنزاري لتحقيق النتيجة التي تضمن له العبور إلى مرحلة التتويج فعلى المستوى الهجومي يشكل يوسف البلايلي وهيثم الجويني ثم بدرجة أقل هاريسون آفول نقاط القوة وعوامل صنع الفارق والوصول إلى مرمى المنافس... في المقابل أي على المستوى الدفاعي فإن حسين الراقد يعد القيمة الثابتة في خط الوسط لتشكيل الجدار الأول أمام الخط الخلفي الذي يتألف من عناصر تقدم إضافة كبيرة غيرت من مستوى الدفاع على غرار عنتر يحيى وشمس الدين الذوادي وخليل شمام دون أن ننسى الحارس الدولي معز بن شريفية. التشكيلة المحتملة على ضوء الغيابات وكذلك الإختيارات التي قررها المدرب ماهر الكنزاري لتعويض المتخلفين عن مباراة الغد لأسباب قاهرة من المحتمل أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي من العناصر التالية: معز بن شريفية – محمد أمين النفزي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – عنتر يحيى – حسين الراقد – مجدي تراوي – يوسف البلايلي – هاريسون آفول – هيثم الجويني – أحمد العكايشي. قال: «هيثم الجويني» : إحداث الفارق من البداية هي آخر مباراة في المرحلة الأولى وسيتحدد على ضوء نتيجتها مصيرنا في البطولة ولذلك فإننا نوليها كل الأهمية وسنقدم خلالها أقصى مجهوداتنا لتحقيق النتيجة التي تضمن لنا النجاح وتؤهلنا إلى «البلاي أوف»... تحولاتنا إلى المرسى غالبا ما تكون صعبة لعدة اعتبارات أهمها الميدان ونحن واعون بهذا العامل وعاقدون العزم على التحدي وتجاوز كل العراقيل التي من شأنها أن تمنعنا من تحقيق هدفنا في المرسى... أعددنا العدة كما ينبغي لهذه المباراة لوضع الخطة التي تمهد إلى فوزنا وذلك من خلال لعب ورقة الهجوم من البداية في محاولة لإحداث الفارق وأخذ الأسبقية مبكرا لأنه السيناريو الأمثل في مثل هذه المواجهات التي يكون فيها الرهان وبالتالي الضغوطات من جهة واحدة... طبعا لن ننسى الجانب الدفاعي في ميدان يعرفه المنافس جيدا حيث سنحاول أن نكون حذرين ويقظين في خطنا الخلفي وفي العملية الدفاعية ككل للتصدي لمحاولات المرسى وتفادي الخطر على مرمانا... بالنسبة للغيابات التي تسجلها التشكيلة الأساسية فإنني على ثقة من قدرة البدلاء الذين اختارهم الإطار الفني ليكونوا أساسيين على تقديم الإضافة والقيام بالدور على أحسن وجه لأن الترجي الرياضي لا يتأثر بغياب أي لاعب ويملك الزاد البشري الذي يسمح له بتشريك المعوضين المناسبين.