هي قصة حب انطلقت بين شاب وفتاة قاصر لم تبلغ حينها عتبة العشرين لقيت معارضة من عائلتها لكنها تمسكت بحبيب القلب واختارت أن تلتحق بمنزل حبيبها لتعلقها الشديد به ولرغبتها الجادة في الاقتران به. فكان هذا القرار مصدرا للعديد من المشاكل مع اسرتها التي ارتأت تقديم شكاية ضده -اي الشاب الذي التحقت به -لانه غرر بعواطفها حسب رأي العائلة غير انه اثبت حسن نيته واقام الحجة على خلاف ذلك وعقد قرانه على من أحب. كانت حياتهما في اولها عادية يتقاسمانها بحلوها ومرها وزادت متانة العلاقة بعد ان رزقا بطفلة «لكن شيئا فشيئا بدات المشاكل تعصف بكيان هذه الاسرة وأصبحت الخصومات بشكل متواتر عادة ما تغادر الزوجة اثرها المنزل الا انه سرعان ما يقع اصلاح ذات البين ويعود الطرفان للعيش تحت سقف واحد. وكان محور هذه الخلافات هو عدم انصياع الزوجة لنواهي زوجها ومغادرة محل الزوجية دون اذنه وقد تقدمت ضده بعدة شكايات لدى السلط الامنية وكانت تعمد الى الاعتداء على نفسها وتتهمه بتعنيفها –حسب تصريحات مصدرنا- وفي غالب الأحيان كانت هذه المحاضر تنتهي باسقاط الزوجة لحقها في التتبع وتستأنف حياتها مع زوجها حفاظا على كيان أسرتهما فكل شيء يهون من اجل عيون طفلتيها وتواصلت حياة الطرفين على هذا الإيقاع مدا وجزرا بين الود في لحظات الصفاء والجفاء في لحظات الغضب. كان الزوج ينتظر من زوجته ان تغير نمط عيشها وطريقة تعاملها معه بعد ان تعده إثر كل خصومة بانها ستعمل كل ما في وسعها لإرضائه وإسعاده لكن يبقى هذا الوعد قائما بضعة أيام «ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة» وتبدأ في اختلاق المشاكل لأتفه الاسباب وهكذا دواليك الى ان اصبحت حياتهما بمثابة جحيم وكان يوم 6 أفريل 2013 حاسما في تاريخ هذه الاسرة اذ كان الزوجان يتسامران وفجأة انطلقت شرارة النزاع على اثر توجه الزوج لقرينته بالسؤال عن مصدر هاتف جوال وجده بحوزتها في حين ان هاتفها الجوال تكسر قبل ايام فتملكها الغضب مما اعتبرته استجوابا ولم ترد تقديم أيّة تفسيرات بل تجاهلت الموضوع مما زاد في احتقان الأجواء التي انتهت بفرارها من محل الزوجية خوفا من امكانية تعرضها للتعنيف من زوجها وذلك في حدود منتصف الليل. وقد لحقها الزوج لكنه لم يعثر لها على اثر اذ عمدت الى التخفي بإحدى العمارات حتى تيقنت انه مر من المكان. لم يَدُر بباله انها لن تعود اذ تصور انها كالمعتاد توجهت الى السلط الامنية لتقديم شكاية ضده لكن انتظاره طال هذه المرة دون أن تعود. انتظر بزوغ شمس اليوم الموالي وسأل عنها لدى أسرتها ولكن لا احد يعلم عنها شيئا, فزوجته تركت ابنتها الرضيعة البالغة من العمر 15شهرا دون رعاية وهي التي لازالت في امس الحاجة اليها والذي يزيد ألمه انه رغم صغر سنها فقد افتقدت والدتها اذ اصبحت لا ترغب في الاكل ولا تكاد تنقطع عن البكاء ... وهو لايعلم كيف يتصرف وبعد رحلة بحث عن زوجته دون جدوى اعلم السلط الامنية وتم ترويج برقية تفتيش في شأنها, كما اثبت غيابها بمحضر عدل تنفيذ ارسله لمنزل اهلها ثم تقدم بقضية في الطلاق إنشاء ضدها لأنه لا يستطيع تقبّل التصرف الذي اقدمت عليه فكيف لزوجة ان تتغيب عن منزل زوجها وتترك ابنتها منذ 15يوما تقريبا ؟محدثنا لم يعد له من امل غير رعاية ابنته الصغيرة وحسن تربيتها لأنها هي رسالته في الحياة بعد ان تخلت عنها والدتها ورحلت بلا سابق اعلام .