مازالت تداعيات ملف قضية «الرشوة» التي أثارها رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي بعد نشره لتسجيلات هاتفية على صفحته الرسمية بالفايسبوك تطفو على سطح الأحداث وتشغل بال الشارع الرياضي خصوصا لدى أنصار النادي الإفريقي والنادي البنزرتي والشبيبة القيروانية إلى حدّ هذه الساعة رغم إحالة هذا الموضوع للبتّ فيه لدى الدوائر القضائية في أقرب الآجال. ولمزيد التعرف على آخر المستجدات لهذا الملف الشائك كان لنا اتصال هاتفي بوديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الذي أكد أن الأطراف المتداخلة في قضية «الرشوة» (محمود الدريدي واسكندر بالشيخ وحسام الزرلي وعبد الرزاق طراد ومرادالعقبي وسالم القضامي ومروان الطرودي وأمير الجزيري) ستمثل الأربعاء القادم الموافق لغرة ماي أمام أنظار المكتب الجامعي للاستماع إلى شهاداتهم فرادى ثم كتابة تقرير في كل ما سيدلون به في الغرض لاتخاذ عقوبات «صارمة» بشأن المذنبين. وفي هذا الإطار أضاف الجريء: «سيتولى المحامي والعضو الجامعي سمير الصيادي الأربعاء القادم الاستماع إلى كافة الأطراف المتداخلة في قضية «الرشوة» بمقر الجامعة وعلى ضوء ذلك سيتكفّل أيضا بإعداد تقرير مفصّل عن شهاداتهم وبعدها سنتخذ الإجراءات الردعية والعقوبات الصارمة ضد كل من يثبت تورّطه في هذه القضية». لن أطلب معونة «الفيفا» وبخصوص بعض الأخبار المتداولة في الساعات القليلة الفارطة والتي تفيد باستنجاد وديع الجريء بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للتدخل في هذه القضية فنّد رئيس المكتب الجامعي كل ما رُوّج مؤخرا مؤكدا على أنه لم يطلب معونة «الفيفا» بتاتا للتدخل في أطوار هذه القضية ولن يفعل ذلك مستقبلا إيمانا منه بضرورة عدم نشر غسيل كرتنا على أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومُبديا ثقته بقدرة الدوائر القضائية والرياضية المسؤولة في بلادنا على احتواء ملف هذه القضية في أقرب الآجال. وفي هذا الاتجاه، تابع الجريء حديثه قائلا: «لم ولن أطلب مساعدة «الفيفا» للتدخل في هذه القضية بتاتا لأنه من العار أن ننشر غسيل كرتنا خارج حدود بلادنا في الوقت الذي تزخر فيه تونس بكفاءات قضائية ورياضية على درجة كبيرة من المسؤولية والوعي بالحس الوطني ولهذا سنحلّ هذه الأزمة العابرة بأيدينا بعيدا عن أروقة «الفيفا»».