أشرف سعيد المشيشي كاتب الدولة للداخلية المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية صباح أمس على افتتاح ملتقى التعاون الدولي اللامركزي والذي ينظمه مركز التكوين ودعم اللامركزية التابع لوزارة الداخلية والذي ينعقد على امتداد يومين – بمدينة سوسة وتشارك فيه ولايات. ويشتمل برنامج الملتقى على جملة من الورشات التدريبية لفائدة الجماعات العمومية المحلية والجهوية التابعة للولايات والبلديات الواقعة بولايات الوسط والجنوب الثلاثة عشر من أجل تدريبها على كيفية إعداد برامج تنموية ومشاريع تخضع لمقاييس التمويل في إطار التعاون الدولي من طرف مؤسسات الدعم والتعاون الدولي والتي عادة ما توفر التمويل في شكل هبات. وتعتبر هذه المبادرة بمثابة الجزء الثاني للملتقى الذي احتضنته العاصمة أيام الاثنين والثلاثاء والذي خصص لولايات الشمال والشمال الغربي وعدده إحدى عشر ولاية والذي تنزل بدوره في نفس الإطار. وقد تمّ على هامش هذا الملتقى الاستئناس بتجارب دول أخرى في المجال من خلال عرض تجربتها في نفس الميدان، وقد حضر في هذا الصدد Adreas Korb ممثلا للمركز الوطني للوظيفة العمومية الترابية بفرنسا CNFPT والذي قدم مداخلة بعنوان Le Dispositif d'accompagnement de la coopération décentralisée كما قدم صابر هوشاتي، مدير بالإدارة العامة للجماعات العمومية المحلية بوزارة الداخلية وبوراوي عوني مدير عام بالإدارة العامة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بنفس الوزارة، مداخلة تمهيدية تحت عنوان «واقع وآفاق التعاون الدولي اللامركزي». وأشرف على ورشات التكوين كل من عبد الكريم مصباع مدير عام مركز إفادة برئاسة الحكومة وسماح بن فقيرة من وزارة التعاون الدولي وخالد عبد السلام من بلدية سوسة ولؤي عبد السلام من المغرب الشقيق، وهي خبيرة في ميدان التعاون الدولي اللامركزي والتي تولت بدورها استعراض التجربة المغربية في هذا الميدان، حيث وقع اعتبار تجربة المغرب كتجربة نموذجية من طرف المسؤولين في تونس. وتتواصل أشغال الملتقى اليوم حيث من المنتظر الخروج بجملة من التوصيات لفائدة المشاركين تهدف بالخصوص إلى بلورة طريقة مثلى تتماشى والاستراتيجية الوطنية للتعاون الدولي اللامركزي وتهم على وجه الخصوص آليات الترشح للتمويل الخارجي ولتمويل المشاريع المحلية.