التونسية (حاجب العيون) كلّما عاد الربيع ليمسّ مدينة حاجب العيون بعصاه السحرية تنتشي فيها النفوس خاصة حين يدقّ أبوابها فيأتي محمّلا بأكاليل الزهر والعطر وشتى ألوان الحياة . في هذا السّياق تنتظم الباقة 17 لملتقى ربيع الشعر بالمدينة على امتداد أيام 3 و 4 و 5 ماي الجاري تحت شعار « الشعر بين الالتزام والابداع» وتتضمن فقرات تتراوح بين القراءات الشعرية والسهرات الموسيقية والمعارض التشكيلية والمسابقات الأدبية والشعر الغنائي وغيرها من ألوان الفنون الأخرى. ويشهد اليوم الاول عرضا تنشيطيا لفرقة ماجورات قصر هلال وتدشين معرض فنون تشكيلية للرسام حسين عطي من القيروان ومعرض إصدارات أدبية لمجموعة من أعلام الجهة على غرار كل من الأساتذة أبو زيان السعدي والمنصف الوهايبي وفتحي النصري وعبد العزيز الحاجي ونورالدين الشمنقي والسيد السالك وعلي الشورابي وتوفيق الرابحي. ثم يكون الموعد مع انطلاق القراءات الشعرية التي تساهم في تأثيث فقراتها مجموعة من الشعراء المتميزين على الساحة الفكرية نذكر من بينهم كلّا من البحري العرفاوي وجمال الصليعي وراضية الشهايبي والمنصف الوهايبي وسلوى الرابحي والسيد السالك وأحمد شاكر بن ضية . وتكون القراءات الشعرية مرفوقة بمراوحات موسيقية من تقديم الفنان علي الشهايبي نجم برنامج « أنت ستار». في حين تتضمن فقرات اليوم الثاني للملتقى في فترته الصباحية مداخلة علمية موجهة لتلاميذ الأقسام النهائية يقدمها الأستاذ عبد المجيد فرحات متفقد مادة العربية بولاية القيروان وترافق المداخلة مراوحة موسيقية من خلال عزف على العود للأستاذ الملتزم مراد جاد . أما الفترة المسائية فسوف يكون فيها الموعد مع الشعر الغنائي حيث تنتصب خيمة عملاقة لتحتفي بإبداعات ثنائي الشعر الشعبي جابر المطيري من القيروان وأحلام المنصوري من كسرى يرافقهما في ذلك المطرب الشعبي الطير البرني من حاجب العيون. وتختتم التظاهرة يوم الأحد القادم لمسابقة وطنية في مجالي القصة والشعر يشرف على تسيير أشغال ورشتها الشاعر السيد السالك رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقيروان. وتختتم التظاهرة بتوزيع الجوائز على المتفوقين في مسابقات الملتقى الذي استعدت له دار الثقافة على أحسن وجه بفضل ما توفّر لها من دعم مادي ومعنوي كبيرين من المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان .