أكدت صبيحة أمس رئيسة جمعية القضاة التونسيين كلثوم كنّو ل«التونسية» أنها تلقت تهديدا بالقتل مشيرة إلى أنها وجدت رسالة مكتوبة بخط اليد من مجهول يهددها فيها بتصفيتها جسديا. وأضافت كلثوم كنّو قائلة: «إثر دخولي إلى مكتبي في الصباح وجدت رسالة على الطاولة وعندما فتحتها وجدت فيها تهديدات بالقتل من طرف مجهول يعلمني فيها بأنه اتخذ قرارا بتصفيتي جسديا طالبا مني بالحرف الواحد رفع يدّي عن القضاء وأن أتخلّى تماما عن المطالبة باستقلاليته وحياديته مع عبارات منافية للأخلاق تمسّ من شخصي وأخجل من الإدلاء بها». وفي نفس الصدد أكدت كنّو أنّ ذلك لن يثنيها عن مواصلة نضالها الذي خاضته منذ سنوات الاستبداد في سبيل استقلال القضاء وتحقيق الضمانات الكافية لحياده واستقلاله مشيرة إلى أنها توجه بدورها رسالة إلى هؤلاء المجهولين وللجهات التي تقف وراءهم تعلمهم فيها بأنها لن تتخلى عن مبادئها ونضالها في سبيل استقلال القضاء الذي سيكون حسب تعبيرها في مصلحتهم عندما يلقى عليهم القبض. وردّا على سؤال حول ما إذا تقرّر توفير حماية لها أكدت كنّو أنّه إلى حدّ الآن لم يتم تحديد الأمر وإرسال حرّاس لحمايتها مؤكدة أنّ التهديد الذي تعرّضت له يستحق المتابعة والجدّ. نفس الأشخاص هدّدوا قاضيا بصفاقس وأشارت كلثوم كنّو أثناء لقائنا معها إلى أن رئيس دائرة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس تعرّض بدوره منذ 3 أيام إلى تهديد بالقتل من طرف مجهولين أرسلوا له رسالة مشابهة كتبت بنفس خط وأسلوب الرسالة التي وصلتها وطالبوه فيها بالبت في قضايا معيّنة والحكم فيها بكل صرامة. فتح تحقيق وأضافت القاضية كلثوم كنّو قائلة: «إن وزير الداخلية منذ أن اتصلت به وأعلمته بالتهديد الذي تعرّضت له أمر على الفور بفتح تحقيق في الغرض وأرسل لي من سيتولّى البحث بكل حرفية في الموضوع قصد تحديد هوية الجناة مشيرة إلى أن رئيس محكمة التعقيب اتخذ من جانبه إجراءات حيث اتصل بالوكيل العام وطلب منه القيام بالإجراءات القانونية اللازمة.