(سوسة) في إطار زيارته لولاية سوسة، أشرف السيد «جمال قمرة» وزير السياحة على جلسة عمل بمقر الولاية رفقة السيد «مخلص الجمل» والي الجهة وبحضور كافة الهياكل والأطراف المعنية الجهوية منها والوطنية، حيث تمّ التطرّق إلى أهمّ الآليات الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي القادم. أكّد وزير السياحة على أهمية القطاع في الجهة باعتباره أحد أهم ركائز العجلة الاقتصادية، حيث تمّ التنصيص على ضرورة معالجة الوضع البيئي خاصة بالمناطق السياحية مع الحرص على توفير ظروف أمنية ملائمة فضلا عن جودة الخدمات والترويج والتعريف بالمنتج السياحي، كما تم تكوين خلايا على مستوى الوزارات المعنية ومنها وزارة الدّاخلية والسياحة والتجهيز والتجارة لمتابعة حسن سير الإجراءات الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي والإشارة إلى مزيد الحرص على تفعيل المجالس الجهوية للسياحة. وفي هذا الصدد وقع التنويه بمبادرة ولاية سوسة بتفعيل عمل المجلس الجهوي للسياحة الذي إنعقد بتاريخ 12 أفريل 2013. عديد المشاغل والإجراءات العاجلة تم التطرّق إليها خلال الجلسة حيث بين المندوب الجهوي للسياحة انه قد تم التنسيق مع جميع البلديات لتقديم الملفات للحصول على دعم تنمية المناطق السياحية بولاية سوسة، كما أشار إلى أنه تمّ الانطلاق في عمليات تنظيف الشواطئ وغربلة الرمال رغم بعض الصعوبات على مستوى التجهيزات والتي سيتم العمل على تفاديها من خلال الاتفاقية التي ستجمع عددا من البلديات المعنية (بلديات سوسة وحمام سوسة وأكودة.....). من جانبه أثار رئيس الجامعة الوطنية للنزل عديد النقاط منها استعداد أصحاب المهنة للموسم السياحي داخل نزلهم في حين أثارت الجامعة الجهوية للنزل إشكاليات الأمن والمحيط. أمّا أعضاء المجلس الوطني التأسيسي فقد تحدّثوا عن ضرورة بلورة جملة من الإجراءات وأهمها الترفيع في نسق الحراك الاقتصادي خاصة على مستوى القطاع السياحي، إلى جانب جدولة أهم التدخّلات بالجلسة ضمن برنامج محدّد مع الدّعوة إلى المتابعة، هذا وقد تم التساؤل عن دور وزارة الثقافة في إنجاح الموسم السياحي لا سيما السياحة الثقافية ، كما تم اقتراح إعادة إدماج قطاع الصناعات التقليدية بوزارة السياحة عوضا عن وزارة التجارة. كذلك وقع الاقتراح على والي الجهة الاجتماع بمكونات المجتمع المدني ودعوتهم إلى العمل التطوّعي من خلال تشريكهم في عملية تنظيف الشواطئ. وتكفل السيد جمال قمرة وزير السياحة في خاتمة اللقاء بالرد على مختلف تساؤلات الحضور ، مؤكدا على ضرورة مضاعفة المجهودات في مجال النظافة والعناية بالبيئة وخاصة مقاومة ظاهرة الانتصاب الفوضوي ، مشيرا إلى أهمية الإسراع بإتمام الصفقات المتعلقة بتنظيف الشواطئ، أيضا تم التعريج على موضوع انعكاسات شهر رمضان الذي سيتوسط الموسم السياحي. وقد أدّى وزير السياحة زيارة إلى كل من المتحف الأثري ومتحف بالطّيب بسوسة. ثم توجه إلى ميناء سوسة للاطلاع على إمكانية تهيئة حوض لاستقبال الرحلات البحرية. كما عقد جلسة عمل مع رئيس نقابة المالكين المشتركين بمرسى القنطاوي والرئيس المدير العام لشركة الدراسات والتنمية بسوسة الشمالية والسيد المدير العام للجماعات المحلية والسيد رئيس النيابة الخصوصية لبلدية حمام سوسة. وأنهى زيارته بلقاء عمل مع المهنيين بالجهة.