بالتعاون مع جامعة صفاقس ووحدة البحث تحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس والمندوبية الجهوية للثقافة ينظم منتدى الفارابي ندوة وطنية علمية حول الثورة والمسألة التربوية : إشكاليات وبدائل بقاعة المؤتمرات بمعرض صفاقس الدولي أيام 10 و 11 و12 ماي الجاري والافتتاح وسيتضمن برنامج هذه الندوة التي ستتواصل على مدى 3 أيام عقد مجموعة من الجلسات العلمية التي ستؤثث بمداخلات علمية لعدد من الإطارات والكفاءات الجامعية والتربوية ستتمحور بالأساس حول موضوع واقع المنظومة التربوية في تونس و آليات إصلاحها علاوة على رهانات التربية في إستراتيجيا الثورة التونسية وتعد هذه التظاهرة العلمية فرصة حقيقية لتعميق النظر في مسألة المنظومة التربوية التي تعيش حالة من الاهتراء و الوهن نتيجة الخيارات الفاشلة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي سعى إلى اغتيال العقل التونسي عبر وأد ملكة النقد والتفكير لدى لفيف واسع من التلاميذ والطلبة وذلك خدمة لمصالحه السياسية الضيقة فاستشرت بذلك مظاهر الفساد والمحسوبية داخل القطاع التعليمي الذي سلب منه البعد التربوي كما تراجعت نسب إنتاج الأدمغة التي تعتبر رأسمال هذا الوطن الذي يفتقر للثروات الطبيعية والطاقية التي من شأنها توفير موارد مالية هامة لخزينة الدولة وهو ما أفضى في الأخير إلى تأخر ترتيبنا عالميا في مجال التعليم حيث أضحت شهائدنا العلمية غير قادرة على منافسة الشهائد التي تمنح حتى في البلدان المتخلفة وهو ما يفرض الآن على الطبقة السياسية الحالية ترك المهاترات والتجاذبات جانبا من أجل الإسراع في إرساء مقاربة تشاركية بناءة تعاضد مجهودات المجتمع المدني الساعي إلى إرجاع القطاع التربوي في تونس إلى سالف إشعاعه و تفوقه على المستويين الإقليمي والعالم وحول هذه الندوة قال رئيس المنتدى الدكتور سالم العيادي ان المسالة التربوية تعتبر من أكثر المسائل التي يمكن اعتمادها كمؤشر أو كمحرار لقيس مدى التقدم في إنجاز أهداف الثورة وأضاف ل" التونسية " أن المنتدى يسعى من جهته إلى فتح فضاءات حوار حقيقية في اشكاليات الاصلاح التربوي ويعتمد في ذلك رؤية منهجية تحاول التوفيق بين صداقة المفهوم ( الصرامة المعرفية ) وصداقة العموم ( الانفتاح على المجتمع وعموم المهتمين بالشان العام ) محمد اليوسفي وعلي البهلول