في بادرة هي الأولى من نوعها انتظم بمقر ولاية نابل المجلس الجهوي للصحة حضره السيد عبد اللطيف المكي الذي التحق بالجلسة الممتازة بإشراف والي نابل محمود جاءالله في حدود منتصف النهار. وقال الوالي في كلمته انه سيتم التركيز على احداث 3 اقطاب صحية بكل من نابل ومنزل تميم وقرنبالية وتعرض كذلك الى النقائص التي تعاني منها سيارات الاسعاف خاصة. وتساءل عن كيفية إنجاز المطلوب في اطار الرقابة الصحية على المطاعم والمقاهي في غياب الامكانات والمعدات كما عرج الوالي على العديد من الإخلالات في العديد من المستشفيات في ما يتعلق بالنظافة والعناية بالبيئة وخاصة بمستشفى الطاهر العموري بنابل وهو ما لمسه خلال زيارته الفجئية الاخيرة للمؤسسة المذكورة. واكد ان مسؤولية النهوض بالقطاع مسؤولية جماعية ومشتركة بين كل الاطراف ولا بد من توعية المواطن لتأمين الخدمة الصحية في احسن الظروف. اما المتدخلون من رؤساء الاقسام الاستشفائية والاطباء والصيادلة فقد ركزوا على العديد من النقائص التي تشوب القطاع الصحي بالجهة وخاصة على مستوى التجهيزات والنقص الفادح للادوية بصيدليات المستشفيات وهو ما يعوق العمل الطبي. اما وزير الصحة عبد اللطيف المكي فقد اشار في مداخلته الى ان المنظومة الصحية الحالية تعاني عديد الإخلالات الناتجة عن تحولات ديمغرافية ووبائية وديمقراطية اضافة لسوء التصورات ونقص االتطوير والفساد الذي نخر القطاع في العهد السابق وافقده بداية من سنة 1994 والى غاية 2010 استثمارات تقدر ب10 آلاف مليار كانت كفيلة بإحداث 33 مستشفى مثل مستشفى شارل نيكول. واضاف وزير الصحة ان ميزانية الصحة وبعد ان كانت تمثل 24 بالمائة من الناتج المحلي سنة 1994 بدأت تتناقص وان التدارك يحتاج الى وقت وعبر عن الامل ان يتم التدارك في غضون 5 سنوات واكد ان موارد الميزانية خصصت في السنتين الاخيرتين لتلافي النواقص في المؤسسات الصحية وانه تم انتداب 5000 عون بين كل الاسلاك وانجاز 2062 مشروعا بين صغير ومتوسط وكبير وجانب منها مازال معطلا واضاف ان جانبا هاما من ميزانية 2014 سيخصص لتحديث المنظومة الصحية. واعلن الوزير ان اصلاح المنظومة بصفة شاملة يحتاج لمدة لا تقل عن 5 سنوات ودعا كل العاملين للمساهمة في المراجعة والتطوير. اما عن الانجازات الخاصة بولاية نابل فقال وزير الصحة انها ستتمثل في تحويل مستشفى الطاهر العموري بنابل الى مستشفى جامعي واحداث قاعة قسطرة من جملة 5 وحدات ستنجز بكامل الجمهورية اضافة لتجهيز المستشفيات بعدد من سيارات الاسعاف.