قال أمس وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الجلسة العامة بالمجلس الوطني التأسيسي، أن الفرق المختصة تمكنت من إيقاف أحد المنتمين إلى ما يُعرَف ب«كتيبة عقبة بن نافع»، المسؤولة عن التفجيرات الأخيرة بجبل الشعانبي، بعد مطاردته إبّان نُزوله من جبل الشعانبي. كما أكد الوزير أن وزارة الداخلية تمكنت من تحديد العناصر الإرهابية المتكونة من 20 شخصا، أغلبهم من الفارين من التراب الجزائري والعائدين من مالي، مشيرا إلى أن هذه المجموعة تدين بالولاء إلى تنظيم «القاعدة بالمغرب الإسلامي» لكن دون تحديد مدى انخراطها في هذا التنظيم. وأضاف أن المجموعة المرابطة بجبل الشعانبي تتكون من تونسيين وجزائريين بالتناصف مشيرا إلى وجود مجموعة متفرعة عن هذه الكتيبة تتكون من 11 شخصا توجهوا إلى جبال الكاف وجندوبة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تمكنت من الكشف عن هوياتهم. كما أقر بعجز قوات الأمن والجيش الوطنيين عن اكتشاف الألغام يدويّة الصّنع، الّتي تمّ استعمالها سابقا في أفغانستان من قبل تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنها مصنوعة من البلاستيك والغليسيرين والأمونيتر وأنه يتم استعمال حقن تُسهم في تفجيرها عند المرور عليها أكثر من مرة، وهي أدوات لم تستطع المعدات التي يمتلكها الجيش لمكافحة الألغام من كشفها، مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى جلب المعدات الكفيلة لذلك. وعن الأخبار الرائجة حول استعانة الحكومة بقوات أمريكية، شدد بن جدو على سيادة تونس مؤكدا رفض الحكومة القاطع الاستعانة بقوات أجنبية، مشيرا إلى أنها رفضت تشريك الشقيقة الجزائر في عملية مطاردة الارهابيين بجبل الشعانبي. وأفاد أن قانون الارهاب ساري المفعول ولم يلغ في انتظار أن يتم تنقيحه، كما أشار إلى أن هناك تعليمات بمنع أي استعراض للقوة في ردّ عن سؤال تعلق بما يسمى ب «جهاد الطاغوت»، إلى جانب منع رفع أي علم غير علم تونس فوق أية مؤسسة أو القيام بعمل مواز للأمن أو تحريض على القتل والكراهية.