تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير، انتظمت مؤخرا الحلقة الثامنة للصالون الثقافي «إيلاف» إحتفاءً بإصدارين جديدن الأول رواية «زلة قلب» لخالد الكبيّر والثاني ديوان «وحيدا بلا أغنيات» لصالح سويسي. الصالون حضره جمهور كبير من مختلف الشرائح العمرية، وتنوّع من حيث الاهتمامات والتخصصات، ولكن الخيط الرابط كان الإبداع والفنّ والمحبة التي سادت كامل ردهات اللقاء الذي نشّط فقراته الروائي والناقد فوزي الديماسي بامتياز، واستهلّها الشاعر خالد الكبيّر مؤسس الصالون بتقديم جاء على أهمّ المراحل التي مرّت بها تجربة الصالون الثقافي «إيلاف» حيث قال «بحساب الأرقام، هذا الموعد هو الثامن عددا وبحساب العشق للكلمة الصادقة والإحساس الجميل فهو الموعد المتجدد الذي نعلن فيه تعلّقنا بالإبداع والمبدعين في شتّى مجالات الثقافة وتجلّياتها..» وأضاف: «فكرة الصالون انطلقت حلما جميلا داعبنا ردحا من الزمن، وبدأنا في تجسيمه واقعا أجمل بخطوات ثابتة ولو كانت بطيئة في بدايتها، وجدنا دعما أدبيا ومعنويّا من ثلة من الأصدقاء مثل الروائي والناقد فوزي الديماسي والشاعر والإعلامي صالح السويسي. كما وجدنا دعما ماديا ودفعا من المندوبيات الثقافية لولايات الساحل الثلاث سوسةوالمنستير والمهدية، فضلا عن الدعم الكبير الذي وجدناه لدى مؤسسة «أثاث الكبيّر» التي آمنت بالفكرة ودعّمتها منذ انطلاقتها ومازالت. وأضاف «لئن كانت انطلاقته من مدينة قصر هلال، فإنّ الصالون الثقافيّ «إيلاف» تجوّل في ولايات الساحل وأشعل قناديل الإبداع فيها في مرّات سبِعٍ، وساهم من موقعه في تحريك سواكن الثقافة في أوجهها المختلفة واستضاف في حلقاته أسماء مبدعة كلّ في مجال اختصاصه، ووجوها إذاعية وتلفزيونية حضرت كضيوف شرف». وختم الكبيّر تقديمه بقوله «نلتقي اليوم على ضفاف الحلقة الثامنة من هذا الحلم الذي تجسّد عرسا ثقافيا منوّعا، وهي الحلقة الأولى بعد الثورة، لنقيم حفلا نوقّع خلاله إصدارين جديدين الأول هو روايتي «زلّة قلب» والثاني هو الديوان الشعري البكر لصديقنا صالح سويسي «وحيدا بلا أغنيات» ويشاركنا فرحة الاحتفال ثلّة من أصدقائنا المبدعين من فنّانين تشكيليين وموسيقيين وشعراء ونقّاد وإعلاميين..». فقرات متنوعة : شعر وفن تشكيلي بعد الافتتاح انطلق الفنان حمادي قاسم ومجموعته الموسيقية في تأثيث اللقاء بمعزوفات تونسية وشرقية تفاعل معها الجمهور، وفسح منشط اللقاء المجال أمام ضيوف الصالون وخاصة من الشباب ليشاركوا بإلقاء قصائدهم حيث قرأت نبيهة عليّة وسندس العجمي مجموعة من الابيات الشعرية كما حلّت الشاعرتان راضية الشهايبي وريم قيدوز ضيفتان على الصالون وأنشدتا قصائد صفّق لها الجمهور الحاضر، وكانت الشهايبي تمزج بين إنشاد الشعر والغناء بصوتها العذب الجميل، كما قرأ الشاعر الهادي السنوسي ابن المنستير. الفنّ التشكيلي كان حاضرا بامتياز من خلال مشاركة الفنان سمير شوشان الذي قدم عرضا ضوئيا حول تجربته التي جاوزت الربع قرن وعرّف الحاضرين على نماذج من أعماله الفنية والتجارية أيضا، كما شاركت الفنانة دليلة بن رحمة في فعاليات الدورة الثامنة بعرض عدد من لوحاتها، هذا فضلا عن حضور الدكتور الفنان عبد الباسط التواتي كامل ردهات اللقاء وكذلك الفنان لسعد زين العابدين والفنان الأصيل محمود فريح الذي امّن فقرة طربية من المالوف استمتع بها الحضور . وتمّ خلال فعاليات اللقاء توقيع عدد هامّ من رواية «زلة قلب» وديوان «وحيدا بلا أغنيات».