رفع الستار أول أمس في مقر الجامعة التونسية لكرة القدم على التحقيقات الماراطونية مع كل الأطراف المتداخلة في ملف التسجيلات الهاتفية المتعلقة بقضية الرشوة التي رافقت أحداث مباراة شبيبة القيروان والنادي البنزرتي المندرجة في إطار الجولة الأخيرة إيابا للمرحلة الأولى من البطولة الوطنية . وترأس جلسة أول أمس التي استغرقت حوالي ساعة وربع (من الساعة الرابعة إلى الخامسة وربع عصرا) الأستاذ والعضوالجامعي نبيل الدبوسي الذي استمع لأقوال وشهادات كل من أمير الجزيري رئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزرتي ومروان الطرودي لاعب « سي.ا.بي» من جهة وبلال بن إبراهيم مدافع شبيبة القيروان من جهة أخرى . « الجزيري» يعتذر .. ومحاميه يتهرب «التونسية» وحرصا منها على متابعة تطورات قضية الساعة اتصلت بأمير الجزيري رئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزتي الذي أكد انه حضر جلسة أول أمس مرفوقا بمحاميه عبادة الكافي وأدلى بشهادته في هذا الملف معتذرا بلطف عن مدنا بتفاصيل ما حدث في كواليس الجلسة نظرا لحساسية الموضوع وخطورته في الآن ذاته لكنه مكننا من رقم هاتف موكله عبادة الكافي الذي حاولنا الاتصال به مرارا على امتداد نهار أمس لكنه اعتذر بدوره عن الخوض في تفاصيل هذا الملف مرددا رواية «ما نجمش نحكي توا راني في جلسة؟» والحال انه سعى للتهرب من الحديث معنا في أطوار هذه الجلسة متجاهلا في نفس الوقت أن الشارع الرياضي المحلي بصفة عامة وجماهير النادي البنزرتي بصفة خاصة لها الحق في الحصول على كل المعلومات التي تخص حاضر ومستقبل فريقها . للمكتب الجامعي والقضاء الكلمة الفصل ومن جهة أخرى , أفادنا العضو الجامعي نبيل الدبوسي بأن ملف الجزيري والطرودي تمت إحالته مبدئيا على أنظار المكتب الجامعي لاتخاذ العقوبات التأديبية والرياضية التي يراها صالحة استنادا للتقرير المفصل الذي سيسهر على إعداده الأستاذ سمير الصيادي المكلف بالنظر في أطوار هذه القضية أما إذا ثبتت انه هناك « فبركة» في التسجيلات الهاتفية مثلما يدعي مسؤولي النادي البنزرتي فان القضاء سيتولى الحسم في هذا الملف في الأسابيع القليلة القادمة .