تمثل الواحات بربوع الجريد أهم منظومة انتاجية يرتكز عليها اقتصاد الجهة وأهم الاشكاليات التي تعترضها تقلص مستوى المائدة المائية العميقة وتدهور نوعية المياه جراء التملح بالإضافة الى تدهور الخاصيات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة (التغدق – فقر التربة) وتقلص الموروث الجيني نظرا للاقتصار على غراسة نخيل دقلة النور مما تسبب في اندثار النمط الزراعي التقليدي الذي كان يعتمد على ثلاثة طوابق نخيل واشجار مثمرة وخضروات وغراسات علقية هذا فضلا عن تهرم نسبة هامة من الواحات المتمثلة بالخصوص في شيخوخة النخيل وهو ما ادى الى تقلص مردوديتها وارتفاع حساسيتها ازاء بعض الامراض زيادة عن تكاثر النقاط السوداء والمصبات العشوائية للفضلات المختلفة في المسالك الواحية. ولتفادي هذه الأخطار التي قد تحكم على هذه الواحات بالاندثار وبهدف انقاذ هذه الواحات من عديد الاشكاليات البيئية اكدت الادارة الجهوية للبيئة بتوزر ان البنك الدولي كلف خبراء للانطلاق في اعداد دراسة استراتيجية للتنمية بالواحات التونسية. وعلى هذا الأساس من المنتظر ان يحل بيننا هؤلاء الخبراء للقيام بزيارات ميدانية بكل من واحات توزر وقبلي وقابس في الفترة المتراوحة بين 13 و17 ماي الجاري للبدء في الاعداد لهذه الدراسات وتحديد الواحات المعنية بالتدخل اذ سيتم وفق هذه الدراسات تحديد واحة او اكثر بهذه الولايات لانجاز تدخل نموذجي فيها بهدف تنميتها والحد من بعض الاشكاليات التي تعرفها لاسيما الاشكاليات البيئية بالخصوص.