يسلّم غدا الأستاذ الدكتور عبد اللّه حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جائزة ابن خلدون-سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية في دورتها الخامسة للأستاذ الباحث السّينغالي «روحان امبأي»RAVANE MBAYE في حفل خاصّ تقيمه الألكسو بتونس العاصمة وذلك بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر. وقد حصل الأستاذ «روحان امباي» على جائزة ابن خلدون - سنغور لترجمته من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسيّة كتاب من التراث العربي الإسلامي بعنوان «جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العبّاس التّيجاني» للعلامة الصوفي السنّي سيدي علي حرازم بن العربي برّادة المغربي الفاسي. وللعلم فإن أعضاء لجنة التحكيم الخاصّة بجائزة ابن خلدون - سنغور قد اجتمعوا يوم 11 مارس 2013 بباريس برئاسة الدكتورة تهاني عمر الرئيسة الشرفية للجامعة الفرنسية بالقاهرة ونظروا في الأعمال المترشحة وقرروا بالإجماع منح الجائزة في دورتها الخامسة للباحث السينغالي الأستاذ «روحان امباي» لاقتناعهم بالمستوى الجيّد للترجمة نثرا وشعرا بعيدا عن النقل الحرفي وعن كل ما لا يؤدي القيمة المعنوية للنص. وهذا الحرص على جودة الترجمة تطلّب من صاحبها سنوات طويلة من الجهد لتتوفّر كافة الشروط العلمية ليس فقط في التحقيق والترجمة بل أيضا في إعطاء مزيد من الوضوح بوضع فهارس لما ورد في النص من الآيات والأحاديث والأبيات الشعرية. والفائز هو أستاذ بجامعة الشيخ أنتاجوب بالعاصمة السينغالية داكار، حاصل على الإجازة من هذه الجامعة وعلى دكتوراه الدولة من جامعة السربون بباريس، وشغل عدة مناصب في مراكز علمية وثقافية فلقد كان رئيس مركز الدراسات والبحوث والتكوين الإسلامية، ومدير المعهد الإسلامي بداكار كما كان المفتش العام للتربية الوطنية السينغالية وله علاقات واسعة مع المنظمات الثقافية والعلمية الاقليميّة والدولية من ذلك أنه شغل منصب رئيس اللجنة العلمية الدولية لتحرير موسوعة منظمة اليونسكو حول الثقافة الإسلامية (1996-1982) . وللباحث روحان امباي عدد كبير من الدراسات المنشورة منها الكتاب الذي نال جائزة ابن خلدون-سنغور، صادرة عن دار البراق اللبنانية2011، و«خلاص الذّهب في سيرة خير العرب» (الرباط2007) و«أفكار وأعمال العلامة الحاج مالك سي» (دار البراق2003) «حقوق الأجانب في الدولة الإسلامية» أصدرته المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في جونيف سنة 2002 و«نحو منهج جديد للدعوة إلى الإسلام» قدّمها في ندوة مكةالمكرمة عام 1999 بالعربيّة، وللأستاذ الفائز اهتمام كبير بالتراث وبالمخطوطات وأعدّ لقراء الفرنسية قائمة بالمخطوطات المستودعة في المعهد الأساسي لإفريقيا السّوداء.