واشنطن (وكالات) يطارد عملاء من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) والمخابرات الفرنسية والبريطانية ، أمير «كتيبة الملثمين»، مختار بلمختار، وأمير «كتائب الصحراء» في القاعدة جمال عكاشة، وأمير جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وحاول عملاء مخابرات فرنسيون تجنيد جزائريين وموريتانيين، بإغرائهم بالمال في إطار مهمة تعقب مختار بلمختار وجمال عكاشة، والوصول إلى مدفن الرهينة البريطاني ايدوين داير الذي أعدمه أبو زيد في شمال مالي، وأجلت قيادة القوات الفرنسية سحب إحدى أهم كتائبها من مالي لتنفيذ عمليات جديدة ضد مخابئ سرية في واد ايزوغاك، بعد الحصول على معلومات تفيد بأن الرجل الأول في «كتائب الصحراء» في القاعدة جمال عكاشة يوجد في منطقة وعرة في وادي إيزوغاك قرب الحدود النيجرية المالية، وقد نفّذت قوة فرنسية عملية دامت 4 أيام في منطقة جبلية في هذا الوادي. وامتدت العملية الأمنية التي نفذتها أجهزة أمن فرنسية وبريطانية وأمريكية إلى الجزائر وموريتانيا، حيث حاول عملاء المجموعة تجنيد جزائريين وموريتانيين في إطار مطاردة مختار بلمختار وجمال عكاشة. وقد حصلت أجهزة الأمن الجزائرية على تفاصيل محاولات تجنيد جزائريين، من أقارب منتمين ل «كتيبة الملثمين» و«القاعدة» و«التوحيد والجهاد»، بحيث صرفت أجهزة مخابرات 3 دول غربية أكثر من 5 ملايين دولار للوصول إلى أبرز قادة الفصائل السلفية الجهادية المسلحة في شمال مالي. وقال مصدر على صلة بملف مكافحة الإرهاب في الساحل، إن أغلب هذه الأموال حصل عليها بعض وجهاء القبائل الطوارق والعربية في إقليم أزواد، وبعض الأعيان من أجل الحصول على المزيد من المعلومات حول مخابئ أمراء القاعدة في مناطق «إيفوغاس»، «تيغارغارا» و«إيزوغاك».