التونسية (تونس) لليوم الخامس على التوالي تشهد سوق الأوراق المالية انخفاضا في مؤشر «التوننداكس» الذي أقفل حصة يوم أمس بانفخاض ب – 0.68 بالمائة مع انخفاض قيمة أسهم 34 شركة مدرجة بالبورصة وارتفاع قيمة أسهم 14 مؤسسة. وأكد خبير في البورصة ل«التونسية» أن سوق الأوراق المالية تشهد إحدى أصعب فتراتها منذ أوت 2011 وذلك نتيجة تراجع قيمة أسهم هذا العدد الكبير من الشركات، وأرجع الخبير أسباب هذا التراجع إلى تأثير الأحداث الأخيرة لجبل الشعانبي على الاقتصاد الوطني وحركة السوق المالية، إلى جانب تواصل صعوبة وضبابية المشهد الاقتصادي مما أدى إلى تخوف رؤوس الأموال من المعاملات القادمة مشيرا إلى أن القطاع البنكي وقطاع السيارات هما الأكثر تضررا من تراجع قيمة الأسهم . الخبير في البورصة أكّد أن السوق المالية عادة ما تشهد في مثل هذه الفترة من العام انتعاشة وارتفاعا في قيمة اسهم أغلب الشركات لمستويات قياسية باعتبار أن أغلب المؤسسات المدرجة في البورصة تقوم بتوزيع الأرباح على المساهمين في شهر ماي، وهو ما يجعل تهاوي مؤشر «التوننداكس» في مثل هذه الفترة من السنة أمرا مقلقا وناقوس خطر للاقتصاد الوطني ناهيك أن السوق المالية التونسية لا تزال «هشة « ولم تتعود بعد على هذه الطفرة من الإدراجات والمعاملات إثر دخول أكثر من 7 شركات جديدة وهي «لاندور» و«نيوبودي لاين» و«هايتاك» و«وانتاك» و«سيفاكس أرلاينز» و«أوروسيكل» وقريبا «بطاقة». كما أرجع الخبير حالة «الارهاق» التي تعيشها البورصة إلى الترفيع في رؤوس أموال بعض الشركات المدرجة واتجاه مؤسسات أخرى إلى السوق المالية بحثا عن التمويل بسبب نقص السيولة في المؤسسات البنكية .