عززت قوات الامن الوطني بالكاف كامل يوم امس وصباح اليوم الخميس من تواجدها على طول الطريق الجهوية رقم 17 الرابطة بين الكاف والطويرف وعند مداخل المسالك المؤدية الى المناطق المتاخمة لسلسلة جبال ورغى.وتمثل الحضور الامني في تركيز عدة دوريات امنية قارة تتولى مراقبة العربات و هوية الاشخاص وهي عملية تدخل في اطار التضييق على عناصر خلية ارهابية تتحصن بالاختباء داخل هذه المناطق الوعرة سبق وان قالت المصالح المركزية لوزارة الداخلية ان عددهم يتراوح بين 10 و 12 فردا..كما تنشط خلال هذه الفترة مصالح الاستعلامات الامنية بهذه المنطقة بشكل مكثف في محاولة لتحديد مكان اختباء هذه الخلية بدقة علاوة على معرفة شبكة المتعاونين معها و مموليها بالمؤونة وباخبار التحركات الامنية... وانسحبت الوحدات الامنية مساء اليوم من نقاط المراقبة الاستثنائية التي تم تركيزها منذ الامس علما وان عملية مطاردة العناصر الارهابية والتي انطلقت منذ شهر ديسمبر الماضي مازالت متواصلة حتى القبض على كامل افراد هذه الخلية وفق ما اكده مصدر امني رفيع المستوى ل " التونسية".عمليات امنية اخذت اشكالا مختلفة على الميدان ، فاحيانا تقوم قوات الامن والجيش بتمشيط غابات ومرتفعات سلسلة جبال "ورغى" مع تركيز دوريات امنية قارة في شكل احزمة امنية تطوق هذه المنطقة واحيانا اخرى يقع الاقتصار على نشر وحدات امنية تتكون اساسا من فرق تابعة للحرس الوطني تتمركز عند مداخل المسالك المؤدية الى هذه المناطق بهدف مراقبة حركة العربات والاشخاص، واحيانا تنسحب قوات الامن والجيش فاسحة المجال لفرق اخرى مختصة تتولى مهمة الاستعلام حول هذه المجموعات الارهابية باعتماد تقنيات بحث وتخف عالية التقنية..