القدس المحتلة – لندن (وكالات) نقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله ان تل أبيب أخطأت تقدير قوة النظام السوري وصموده في وجه حركة التمرد و أن أنسب سيناريو بالنسبة لإسرائيل اليوم هو تقسيم سوريا إلى 3 دويلات فيما كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن دولة قطر أنفقت إلى حد الآن 3 مليارات دولار على دعم المتمردين في سوريا للإطاحة بالأسد و أن دورها المتنامي في تأجيج الوضع أصبح مثيرا للجدل . ويراقب الكيان الصهيوني – الذي سبق له و ان شن غارات جوية على مواقع داخل الأراضي السورية- تطورات الأزمة واضعا كل السيناريوهات المحتملة لنهايتها بينما أشارت «هآرتس» العبرية نقلا عن مسؤول عسكري لم تكشف هويته ,إلى أن تل أبيب بدأت تقتنع بأن التمرد في سوريا أربك النظام السوري لكنه لم يصل الى درجة زعزعته و هذا يفتح الباب أمام احتمال أن يبقى الأسد في منصبه حاكما ل «سوريا الكبرى». أما عن أنسب السيناريوهات بالنسبة لإسرائيل فتنقل الصحيفة العبرية عن المسؤول العسكري قوله ان تقسيم سوريا الى 3 دويلات سيكون أفضل السيناريوهات بالنسبة لتل أبيب. وقالت الصحيفة إن الرأي القائل بأن «سقوط الأسد وتولي المعارضة مقاليد السلطة سيكون مفيدا لاسرائيل»، أصبح اقل قبولا في الآونة الأخيرة، لأنه تبين أن تغلغل العناصر الجهادية وعناصر تنظيم القاعدة صار أكثر عمقا وأوسع نطاقا، مما كان متوقعا في الأصل. غير أن المؤسسة العسكرية تؤكد أن جميع السيناريوهات محتملة في سوريا وان تغييرا في السياسة من قبل الغرب سيؤدي إلى تدخل عسكري يمكن أن يرجح كفة المتمردين. من جهتها قالت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية ان قطر، التي وصفتها ب «الدولة الصغيرة ذات الشهية الضخمة»، هي أكبر مانح للمعارضة السياسية السورية، ومنحت أموالا بسخاء للمنشقين السوريين بلغت 50 ألف دولار في العام للمنشق وأسرته وفقا لبعض التقديرات، كما قدّمت كميات هائلة من الدعم الإنساني للاجئين السوريين، ودفعة مقدارها 150 دولاراً للكثير من المتمردين في محافظة حلب في سبتمبر الماضي.