خلافا لما كان متوقعا، قرر وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك البقاء في تونس بسبب التزامات متأكدة ولن يحضر اليوم عرض فيلم"حياة آديل" لعبد اللطيف كشيش. من جهة أخرى انتظمت منتصف نهار الخميس الندوة الصحافية لفيلم كشيش بحضور غفير من الصحافة الفرنسية والدولية، أما الصحافة التونسية فلم تتعدّ ثلاث وسائل إعلام في مقدمتها"التونسية" التي سألت المخرج تونسي الأصل عن موقفه من الثورة التونسية خاصة بعد صعود التيار السلفي، وكان واضحا ان كشيش لم يكن راغبا في الخوض في السياسة بشكل مباشر ، وقال في رده على سؤالنا" لقد أعطتني الثورة الأمل والإيمان بالشباب التونسي وقدرته على تغيير قدره" وفي سؤال ثان متصل عن قصده من القول في حوار سابق إن الثورة لا تكتمل إلا إذا كانت ثورة جنسية أيضا، ردّ عبد اللطيف كشيش"الثورة الجنسية هي الحرية الجنسية وانا اومن بان كل الحريات تستحق ان يدافع عنها، وهي صيغة لأنبه من خلالها من خطورة إستغلال الثورة في تونس لوضع قيود جديدة على الشباب التونسي"