استقبل ظهر أمس السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بقصر باردو أعضاء الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري. وكان هذا اللقاء مناسبة لاستعراض الصعوبات المحقة بعمل الهيئة في بداياتها وخاصة توفير الوسائل المادية واللوجستية حتى يكون الأمر متناغما والإرادة السياسية المعلنة بتمكين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري من الوسائل الضرورية للقيام بمهمتها على أكمل وجه. كما رفع أعضاء الهيئة ملاحظاتهم الخاصة بالفصلين 119 و121 من مشروع الدستور المتعلق بهيئة الإعلام على مستوى اختيار أعضاء الهيئة المستقبلية الذي يتعارض حسب رأيهم وضمانات الاستقلالية في التمثيلية من جهة والجمع بين الصحافة المكتوبة والالكترونية والاعلام السمعي البصري من جهة ثانية وهو ما يتعارض والتجارب الديمقراطية المقارنة في هذا المجال والمتمثلة خاصة في الفصل بين الوظيفة التعديلية الخاصة بالقطاع السمعي البصري والتعديل الذاتي الذي يشمل عادة الصحافة المكتوبة والالكترونية. من جهته أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن الباب مفتوح لتعديل الفصلين 119 و121 حسب مقتضيات النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي سواء خلال النقاش حول الدستور أو في إطار ضبط لقاء بين أعضاء الهيئة واللجنة التأسيسية المكلفة بالهيئات الدستورية بالسرعة المرجوة. وعبر بن جعفر عن الاستعداد التام للإسهام في اتجاه الدفع لتوفير الظروف الملائمة لعمل الهيئة، مبينا أنّ ارتياح الرأي العام لتركيبتها شرط من شروط نجاحها في ظل ما تضطلع به من مهمة وطنية في مرحلة الانتقال الديمقراطي.