تحت إشراف محسن مرزوق وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال نظمت أمس بنزل أفريكا بالعاصمة، الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية ورشة عمل حول «الاستراتيجية الوطنية المعلوماتيّة» بحضور عديد المتدخلين من القطاع العمومي والخاص وأكاديميين من الوسط المعلوماتي. وقال مرزوق لدى افتتاحه لأشغال الورشة أن الاستراتيجية الوطنية لسلامة المعلومات تأتي في إطار مفهوم الأمن الوطني الشامل معتبرا أنّ أمن المعلومات وسلامتها يمثل قضيّة سياديّة للدولة. كما أوضح مرزوق أن استراتيجية أمن وسلامة المعلومات جاءت استجابة للتهديدات التي تفرضها التغييرات الهائلة والسريعة في مجال تكنولوجيات الاتصال بهدف زيادة الوعي بالتقنيات والمنهجيات المتعلقة بمكافحة القرصنة على مواقع الواب. وأشار الوزير إلى أنّ الحاجة إلى تأمين المعلومات أصبحت ملزمة أكثر من أيّ وقت مضى مشيرا إلى الدّور الكبير الذي تلعبه المعلومات الرقمية في اقتصاد تونس. وأضاف أنّ أهمية قطاع المعلومات والاتصال يبرز من خلال تحوّل المعلومة إلى قيمة اقتصادية وبالتالي جاء الحديث عن الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعلومات الذي يمكّن من استعمال عديد الخدمات وكل أنواع التبادل التجاري والمالي الالكتروني سواء على المستوى الوطني أو العالمي. سيادة معلوماتية وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز أمن المعلومات لما تكتسيه من أهمية سواء في المجال الاقتصادي أو في حفظ البيانات الشخصية للمستعملين العاديين. وأضاف أنه لابدّ من وضع سياسة بصيرة وحازمة في مجال السيادة المعلوماتية باعتماد استراتيجية وطنية لسلامة المعلومات تعزز ثقة المستعملين في تداول المعطيات الشخصية عبر الإبحار في مواقع الأنترنات. كما شدّد محسن مرزوق على ضرورة وضع استراتيجية وطنية لحماية المعلومات لتعزيز ثقة المواطن التونسي في أمن وسلامة معطياته الشخصية أو أثناء المعاملات الالكترونية. عرض برنامج كما تمّ خلال هذا الملتقى عرض لمشروع الاستراتيجية الوطنية لسلامة المعلومات من قبل ممثلين عن الوكالة الوطنية لسلامة المعلومات الهادف لتعزيز الثقة الرقمية لكافة المستعملين ولضمان استعمال آمن ومرن وفاعل أثناء استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال.