نشر، في ساعات متاخرة من مساء اول امس، تيار «أنصار الشريعة» بيانا توضيحياعلى صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» ، بشر فيه جميع المسلمين في الداخل والخارج بأن دعوتهم الى الله ماضية رغم ما وصفوه ب«التضييق» وأنه لن يثنيهم عن سيرهم «عدو ولا مرجف ولا مخذل»-حسب تعبيرهم- وأن النصر سيكون ل«أنصار الشريعة» و«حزب رب العالمين الموحدين». كما توجه التيار في بيانه بالشكر الى كل أعضاء «أنصار الشريعة» الذين تفاعلوا مع الملتقى واهتموا به وبصفة خاصة «للاخوة اللذين انتقلوا إلى مدينة القيروان ورابطوا بمساجدها وانتظروا الملتقى فلله درهم من إخوة ولله درهم من أسود ،كما لا يفوتنا أن نحيّي أهالي القيروان الذين انتفضوا ضد القبضة الأمنية في القيروان يومئذٍ، وأهالي حي التضامن الشّرفاء الذين استقبلوا ملتقانا أحسن استقبال وآووا الإخوة عند حدوث الاشتباكات « . و أشار البيان إلى تنظيم «أنصار الشريعة» لملتقاهم الثالث، شارحا ادق التفاصيل حول ما جد من احداث في حي التضامن بالعاصمة وفي مدينة القيروان يو م الاحد قبل الماضي ،حيث اكد التيار ان الاحداث التي جدت تبرهن على أن أنصار التيار «مسؤولون» وان «الدولة ارتكبت في المقابل طوامَّ كبرى بقرار منع الملتقى حيث أدخلت البلاد في توتر كبير جدا وحرمت أهل القيروان من دوران عجلة الإقتصاد في بلادهم بوفود أكثر من خمسين ألفا من خارجها ،كما اعتدت على حرية التنقل في كل البلاد في صمت مطبق وعجيب ممن يسمون أنفسهم بالحقوقيين. واضاف تيار «انصار الشريعة» في بيانه أن المدعو «أبو عياض» أشرف شخصيا على الإعداد للملتقى، ووضع خطط بديلة تأهبا لقرارات الدولة لمنع المؤتمر.كما ورد بذات البيان ان «أبو عياض» هو من خطط لعقد المؤتمر بحي التضامن بدلا من مدينة القيروان، حيث قال انصار «التيار» في بيانهم:» ولكوننا في «أنصار الشريعة» على علم مسبق باستهداف دعوتنا الصافية وحرص كثير من الأطراف داخل البلاد وخارجها على تشويهها وضربها، حرصنا على تأخير إعلان موعد الملتقى فكان الأمر كذلك حيث أعلن عن الموعد قبل أسبوعين من وقته المرتقب فقط . وما إن أعلنا عن الموعد حتى ابتدأت الإرهاصات والمقدمات المؤذنة بسعي الدولة إلى منعه حيث ابتدأ تضييق الخناق على الخيام الدعوية وكان ذلك بكل شدة فقد استعملت أسلحة قذف الرش ومسيلات الدموع ضد بعض الخيام الدعوية. وأمام كل ما سلف ذكره ،اكد «انصار الشريعة» ان كل هذه المعطيات دفعتهم إلى سلوك الخطة البديلة القاضية بنقل مكان الملتقى إلى موضع آخر و«تم اتخاذ القرار في سرية تامة وما علم به إلا عدد قليل جدا من الإخوة , حتى الذين قدموا إلى المكان الثاني في حي التضامن كانوا يظنون أنهم سينطلقون من هناك إلى القيروان». وجاء في بيان «التيار» ايضا انه كان وراء قرار عقد المؤتمر بحي «التضامن» جملة من الفوائد عددها كالاتي : 1 - حصول الملتقى وانعقاده ولو لوقت قصير إظهارا لدعوتنا الخالصة 2 - حقن دماء الإخوة وتجنيبهم ضررا بليغا 3 - تجنيب مدينة القيروان أضرارا كبيرة من شأنها أن تأتي على ممتلكات الناس ومصادر رزقهم. 4 - تجنيب البلاد عموما صداما كان سيكون عنيفا وعظيم الخسائر وختم «التيار بيانه بقوله تعالى»إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ»