كشفت مصادر نقابية عن وجود استياء نقابي شديد تجاه قيادي في «حركة الشعب» نتيجة تصريحاته الأخيرة ضد قيادة الاتحاد وخاصة حديثه عن مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد . وبينت مصادرنا أن المعني بالأمر حاول التدخل في مؤتمر الاتحاد الجهوي وكان متواجدا خلال الأيام التي سبقت المؤتمر في سيدي بوزيد لدعم قائمة تضمنت وجوها من حركة الشعب . هذا التصرف أثار حفيظة النقابيين الذين ولئن يحترمون تاريخ هذا النقابي الذي أصبح اليوم متحزبا وقياديا بارزا في «حركة الشعب» فإنّهم عبروا عن رفضهم لتدخله في الشؤون النقابية ومحاولته التأثير على تركيبة المكتب التنفيذي الجهوي بسيدي بوزيد بعيدا عن إرادة النواب الذين انتخبوا المكتب الذي يريدونه . واعتبر العديد من النقابيين في بطحاء محمد علي أن الانتقادات التي وجهها إلى قيادة الاتحاد على الصفحات الاجتماعية لم تخدم سوى أعداء الاتحاد والمتربصين به ولم يكن أبدا في صالح العمل النقابي كما يعتقد البعض . وكان النقابي المعني بالأمر قد ذكرعلى صفحته في الشبكة الإجتماعية, أن رموز التجمع بدأت تعود من بوابة الاتحاد العام التونسي للشغل وجاء كلامه كالتالي أن: «الفلول تعود لتصدّر المشهد داخل الاتحاد العام التونسي للشغل... فبعد سعيد يوسف في المنستير هاهو التهامي الهاني يفوز بالكتابة العامة للاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد... لمن لا يعرفه هو نائب في مجلس نواب بن علي عن التجمع الدستوري الديمقراطي... بعد أن توارت هذه المجموعة قليلا عن الأنظار هاهي تعود من جديد... انتظروهم في قبلي وباجة... ما ناقصها كان عودة عمارة العباسي»... المفارقة اليوم في سيدي بوزيد أن التهامي الهاني أصبح كاتب عام الاتحاد الجهوي بأصوات الأزهر الغربي من حزب العمال و الأزهر القمودي و أحمد الزاهي من حركة البعث…يعني من مكونات الجبهة الشعبية. هذه الكلمات التي خطها القيادي في «حركة الشعب» جاءت غريبة حسب عدد من النقابيين باعتبار أن عددا من رموز «حركة الشعب» صعدوا في هذا المؤتمر وهم حاليا في نفس المكتب مع التهامي الهاني الذي صعد عبر الصندوق وعبر تصويت نواب المؤتمر الذي كان سيد نفسه . واعتبر هؤلاء النقابيون أن تلك الكلمات التي كتبها على الصفحات الاجتماعية خدمت أعداء العمل النقابي والذين يترصدون نجاحات اتحاد الشغل.