نظرت أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية محاولة قتل تورط فيها شاب في عقده الثاني عمد إلى طعن المتضرر بطعنتين كاد أن يهلك جراءهما . وبالتحرير عليه من طرف القاضي تمسك المتهم بانعدام نيته في إلحاق الأذى بالمتضرر حسب قوله مازال يحزّ في نفسه رغم مرور عامين . أما محامية المتهم فقد اعتبرت أن التكييف القانوني للجريمة على انها محاولة قتل عمد في غير اتجاهه وذلك باعتبار أن الشاكي –المتضرر –ومجموعة من ابناء حيه حاولوا الاعتداء على موكلها مشيرا إلى أن عدل تنفيذ عاين آثار تكسير حائط منزل جدّه المتهم ,فضلا على آثار عنف على باب منزلها الخارجي ملاحظة أن الشاكي هو من بادر بالعنف وانه لم يكن أمام المعتدي الا الدفاع عن نفسه درءا للخطر وأن الدفاع بناء على ذلك يلتمس من هيئة المحكمة البراءة لموكله. المحكمة بعد المفاوضة قررت حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم . وتعود اطوار هذه القضية إلى شهر جوان 2013عندما توجه المتهم إلى منزل جدته بأحد الأحياء الشعبية لزيارة قريبه الذي عاد من المهجر غير انه تذكر أحداثا مؤلمة وقعت له منذ سنتين متمثلة في كون الشاكي حاول التحرش به جنسيا ومفاحشته فقرر الانتقام منه فخرج إلى الحي وعندما التقى غريمه –المتضرر –حصلت بينهما مناوشة كلامية فتدخل أبناء الحي وعمدوا إلى الاعتداء عليه بالعنف فعاد المتهم إلى منزل جدته وهو في حالة غضب شديد وتسلح بسكين وغادر المنزل ولما التقى بالشاكي مرة أخرى نشبت بينهما مناوشة كلامية وتحولت إلى تبادل للعنف المادي فاخرج الجاني سكينا وسدد بواسطتها طعنتين للمتضرر الأولى استقرت بجنبه الايمن والثانية بمعصم احدى يديه وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة وأمكن إنقاذه من موت محقق .