تولى رئاسة الهمهاما في سبتمبر2011 بعد أن تم انتخابه في جلسة عامة انتخابية شهدت حضورا جماهيريا مكثفا انتهت بالتصويت على عادل الدعداع كرئيس جديد لنادي حمام الأنف مع مجموعة من الأعضاء لتكون هيئة الدعداع أول هيئة بعد الثورة تتولى رئاسة نادي بوقرنين لكن هذه التركيبة لم يكتب لها أن تواصل العمل مع بعضها إذ في الموسم الموالي ولأسباب عديدة أبرزها اختلافات في وجهات النظر تم حل الهيئة بعد استقالة أكثر من ثلثي أعضائها ليقع تجديد الهيئة بقيادة نفس الرئيس طبعا عادل الدعداع. «التونسية» تحدثت الى عادل الدعداع حول عديد المسائل وعن مسيرة الفريق و الحديث عن بعض الأمور الفنية والإدارية الأخرى التي تكتشفونها تباعا في الحوار التالي: لندخل مباشرة في صلب الموضوع لنسألك عن صحة مغادرتك لرئاسة النادي في نهاية هذا الموسم؟ هذا صحيح لقد أعلنت في العديد من المرات وأكدت خاصة عبر صحيفتكم «التونسية» بأني سوف أنهي مهامي كرئيس لنادي حمام الأنف موفى هذا الشهر ومازلت متمسكا بقراري ومن المستبعد جدا أن أتراجع. نفهم من كلامك أن القرار الذي اتخذته رسمي ولا رجعة فيه؟ وهو كذلك خاصة وأن قرارى يتزامن مع نهاية فترتي الرئاسية لنادي حمام الانف. لكن الشارع الرياضي تعود في الكثير من المرات على سماع مثل هذه القرارات من رؤساء أندية أعلنوا انسحابهم في أكثر من مرة لسبب أو لآخر مبدين تمسكهم برحيلهم لكن سرعان ما نراهم يتراجعون ليواصلوا بمحض إرادتهم مهامهم لمواسم أخرى؟ كنت في بداية الحوار قد ذكرت لكم موقفي وأكرر مرة أخرى أن القرار الذي اتخذته منذ أسابيع رسمي ونهائي. غالبية الأحباء ضد قرار ابتعادك من رئاسة النادي وأبدوا تمسكهم ببقائك لمواصلة المسيرة فماذا تقول لهم ؟ أشكرهم جزيل الشكر وأقول لهم ابتعادي عن الفريق بصفتي رئيسا وسأبقى وفيا كمحب للجمعية وسأظل بجانبها في السراء والضراء لكن دورك في الجمعية كمحب سوف لن يفيد الهمهاما خاصة على المستوى المادي عكس تواجدك كرئيس لها أليس كذلك؟ حبي وعشقي للأخضر والأبيض لا يشك فيه أحد فأنا متيم بنادي حمام الأنف فهو بحق عائلتي الثانية وأطمئن كل الأحباء أني سأبقى الداعم المادي والمعنوي للفريق. دعمت الفريق في العهد البائد وقدمت الكثير لنادينا خاصة ماديا لكن في المقابل كنت أجهل أين توظف وتصرف الأموال التي كنت أدعم بها الفريق خاصة في موسم 2006 ...إلى تاريخ قبل اندلاع الثورة بما أني كنت مقصيا من التسيير بدعوى أني « خوانجي» فما بالكم ونحن نعيش حياة الحرية والكرامة فبكل تأكيد سأواصل مساعدة النادي وما يشجعني على ذلك هو معرفتي وقناعتي بحسن التوظيف والتصرف في أموال النادي عكس المواسم السابقة. سيقع عقد جلسة انتخابية لهذا الغرض فمن ترشح من الوجوه التي تراها قادرة على تسيير دواليب النادي ؟ صراحة مدينة حمام الأنف تعج بكفاءات وأسماء بإمكانها تحمل مسؤولية الجمعية لكن ربما من الأشياء التي تعوقهم ولا تشجعهم على رئاسة الجمعية هي قلة الموارد وانعدام الدعم من السلط الجهوية والمحلية ورغم ذلك أرى أن فاضل بن حمزة النائب الأول لي قادر على مواصلة تأدية الرسالة على أحسن وجه وأذكر بالمناسبة أن أبواب النادي مفتوحة لكل من يرى نفسه باستطاعته إفادة الفريق سيما وأن هدفنا يبقى دائما لم الشمل وتوحيد الصفوف . لو توضح لنا الأسباب الرئيسية التي دفعتك إلى الرحيل من دفة التسيير؟ الأسباب يعرفها القاصي والداني فانسحابي يعود أساسا إلى ضعف الموارد المالية والغياب الكلي للدعم المادي للجهات المسؤولة كسلط جهوية ومحلية وجامعة وغيرها من الهياكل المعنية فأنا إذا كنت قد استطعت توفير الأموال للجمعية في فترة رئاستي فذلك يعود إلى فضل الله سبحانه وتعالى لكن ونظرا للوضع الصعب الذي تمر به بلادنا فإن العديد من الميسورين الذين كانوا قد منحونا مساعدات مالية هامة لخزينة الجمعية وأشكرهم بالمناسبة أكدوا لي أن ليس بإمكانهم مواصلة مساندة الفريق ماديا لمواسم متتالية وعليه فإن مغادرتي الفريق ليس اختيارا وإنما ظروف مادية صعبة حتمت علي عدم مواصلة مهامي على رأس نادي حمام الأنف. ألا ترى أن مقترح طارق ذياب وزير الشباب والرياضة لتشكيل جمعيات رياضية في شكل مؤسسات لها مشاريع تمكنها من إيرادات مالية قارة صائب وقد يخرج الأندية ممّا تعاني منه من أزمات مادية خانقة؟ طبعا وأنا شخصيا بل كل الأندية رحبت بهذا المقترح وتنتظر دخوله على أرض الواقع « فسي» طارق هو بدرجة أولى « كوارجي» ودوره اليوم كوزير الشباب والرياضة سيفيد الرياضة عموما وخاصة كرة القدم وأتمنى له كل النجاح والتوفيق في مهامه « وربي يكون في عونه». وماذا عن استعدادات الهيئة في إعداد الفريق للموسم الجديد ؟ صلاحية الهيئة مازالت نافذة إلى موفى هذا الشهر ورغم ذلك فقد انطلقت مؤخرا والموسم لم ينته بعد في التحضير للموسم الجديد حيث قامت مؤخرا بانتداب لاعبين اثنين وهما ياكوبا ونبيل حامد في انتظار غلق قائمة الإنتدابات وغيرها من المسائل التي تهم الفريق في سباق الموسم الجديد ومهما كان اسم الرئيس الجديد والأعضاء الذين سيعملون معه المهم البرمجة الصحيحة للنادي و حسن الإختيار على المنتدبين الجدد... في نهاية هذا الحوار بماذا تريد أن تختم؟ أرجو من كل أحباء الهمهاما أن يلتفوا أكثر حول الفريق وأن يحافظوا على تحليهم بالروح الرياضية واحترام الفريق المنافس ودعم ناديهم ماديا ومعنويا وأقول للبعض منهم تجنبوا «التنبير» وكل ما يضر بالفريق كما أقول لكل الأحباء أن حب الدعداع للهمهاما في القلب وسوف لن يدخر جهدا للإرتقاء به إلى أفضل وأرقى المراتب