يحرص النادي الرياضي الصفاقسي دائما على البحث عن العصافير النادرة سواء في السوق المحلية أو خارجها ويعتبر الفريق رقم واحد في تونس في إعطاء الفرصة للاعبين الشبان وفي هذ الإطار قام مسؤولو الفريق في المركاتو الشتوي الفارط بالقيام ببعض الإنتدابات النوعية لعل أبرزها ثلاثي الإتحاد المنستيري سليم الجديد وأحمد الغربي وماهر الحناشي. وفي إطار حرص «التونسية» على مواكبة الأحداث اتصلنا بمهاجم النجم الساحلي ومستقبل المرسى والإتحاد المنستيري سابقا ومهاجم النادي الرياضي الصفاقسي انطلاقا من هذه الصائفة سليم الجديد الذي كان قد وقع على عقد للفريق منذ ستة أشهر وقد تطرقنا معه إلى العديد من النقاط التي تهم مسيرته الرياضية خاصة وأنه كان ضمن النخبة الوطنية وأيضا مستقبله مع بطل تونس النادي الصفاقسي الذي تنتظره العديد من الاستحقاقات لعل أبرزها رابطة الأبطال الإفريقية والمحافظة على تاجه المحلي : كيف تحكم على تجاربك مع فرقك السابقة؟ لقد نشأت في النجم الرياضي الساحلي الذي يعتبر واحدا من الرباعي الكبير في تونس حيث تعلمت أبجديات كرة القدم وانطلقت مسيرتي الكروية معه إلا أن تجربتي مع الأكابر لم تكن موفقة رغم المجهودات الكبيرة التي كنت أبذلها في التمارين والمباريات التي خضتها وهو ما جعلني أغير وجهتي نحو كل من مستقبل المرسى والإتحاد المنستيري وقد أفادتني هذه التجربة كثيرا لأنها أضافت لي الكثير خاصة على مستوى التجربة والخبرة. كيف بدأت الإتصالات بينك وبين النادي الرياضي الصفاقسي؟ في الحقيقة تعود رغبة نادي عاصمة الجنوب في الإنتفاع بخدماتي إلى الصائفة الماضية وقد دخل مسؤولوه في إتصالات مباشرة مع هيئة الإتحاد المنستيري إلا أنها لم تفض إلى أي نتيجة ثم في المركاتو الشتوي الفارط اتصلت بي بعض الأطراف من الهيئة المديرة واقترحوا علي امضاء عقد أولي مع السي آس آس فتحمست للفكرة كثيرا خاصة وأن النادي الرياضي الصفاقسي تتوفر فيه كافة مقومات النجاح بما أنه أكثر فريق في تونس يعطي الفرصة للاعبين لإبراز قدراتهم ويضاف ذلك إلى الحنكة الكبيرة التي يتمتع بها مسؤولوه وحرصهم على مصلحة فريقهم وقد تجلى ذلك في النجاح في عملية انتدابي . متى ستبدأ التمارين مع فريقك الجديد؟ أعلم أن مجموعة النادي الرياضي الصفاقسي قد عادت للتمارين منذ الإثنين الفارط وأنا على أحر من الجمر للإلتحاق بصفوفه ومشاركة زملائي الجدد الحصص التدريبية إلا أن عقدي مع الإتحاد المنستيري وكما تعلمون ينتهي في جوان الحالي وأنا على إستعداد تام للتحول لعاصمة الجنوب في أقرب وقت ممكن إذا لم تكن هناك إشكاليات قانونية يمكن أن يثيرها مسؤولو الإتحاد المنستيري. نعلم أنه تمت معاقبتك من نادي عاصمة الرباط , كيف جرت الأمور بعدها؟ بالفعل منذ توقيعي لعقد مبدئي مع النادي الرياضي الصفاقسي في الشتوية الفارطة صدر أمر من الهيئة المديرة للإتحاد المنستيري ينص على إلحاقي بفرع الآمال وقد تواصل الآمر إلى الآن ولم أعد مع الأكابر بتاتا كما أنني لم أتمتع بمستحقاتي المالية منذ ذلك الوقت كيف هي إستعداداتك البدنية خاصة وأنك غائب عن المباريات الرسمية منذ مدة؟ بالفعل لم أخض أي مباراة رسمية مع الإتحاد المنستيري منذ توقيعي العقد المبدئي إلا أني بقيت أتدرب بكل جدية مع فرع الأمال كما أنني كنت أتدرب بمفردي بشكل يكاد يكون يوميا وبالإضافة إلى ذلك فقد خضعت إلى برنامج تدريبي بإشراف جلال الهرقلي المعد البدني للإتحاد المنستيري وأطمئن أحباء النادي الرياضي الصفاقسي أني جاهز تماما للمشاركة في المباريات مع فريقي الجديد. كنت تابعت البطولة الوطنية ,كيف تحكم على مسيرة فريقك الجديد؟ يكفي القول إن النادي الرياضي الصفاقسي هو بطل الموسم عن جدارة نظرا للمستوى الذي وصل إليه فريقي الجديد مع كتيبته الشابة وقد قدم عروضا كروية كبيرة جدا منذ بداية الموسم حيث لم تصاحب النتائج المستوى الفني الرفيع الذي يقدمه لاعبوه إلا أن الكرة أنصفت النادي في آخر الموسم حيث تمكن من الحصول على لقب البطولة الوطنية بعد مسيرة شاقة ويعتبر هذا التتويج مستحقا عن جدارة خاصة وأن كل متابعي نشاط البطولة من فنيين وخبراء أجمعوا على رفعة أداء السي آس آس. ماهو رأيك في المدرب الهولندي للفريق «رود كرول» ؟ في الحقيقة ليست المرة الأولى التي سوف أتدرب فيها تحت إشراف مدرب خريج المدرسة الهولندية التي تعتمد على اللمسات القصيرة والحضور البدني القوي حيث سبق لي أن تدربت في النجم الرياضي الساحلي تحت إشراف الهولندي «بيت هامبرغ» وبالنسبة لكرول فإن الجميع يتحدث عن النقلة الكبيرة والنوعية التي فرضها على أسلوب لعب النادي الرياضي الصفاقسي وسوف يكون لي كبير الشرف لأتدرب تحت إشرافه ماذا يقول سليم الجديد لجماهير الفريق التي تنتظره ؟ بإذن الله سوف أكون عند حسن ظنهم وسوف لن أدخر أي حبة عرق من أجل إعلاء راية الفريق عاليا خاصة وأنه في الموسم القادم سوف يخوض سباق رابطة الأبطال الإفريقية إضافة إلى االمنافسات المحلية كما أنني سوف أسعى إلى رد الجميل إلى مسؤولي الفريق الذين وضعوا ثقتهم في شخصي.