ببادرة من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقيروان نظم اليوم باحد النزل بمدينة القيروان الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري ندوة علمية حول " ظاهرة الاصفرار في حقول الطماطم ". هذه الندوة حضرها العديد من الفنيين و الباحثين حتى من خارج تونس ( مصر ) في القطاع الفلاحي, الى جانب العديد من الفلاحين من مختلف الجهات. هذا و قد شهدت الندوة تدخلات و نقاشات حول كيفية التدخل للحد و القضاء على هذا الوباء الذي بدا ينتشر منذ اكثر من خمس سنوات خاصة في ولايتي القيروان و سيدي بوزيد دون ان يتم العثور على دواء مضاد له, الشيء الذي نتج عنه تقلص في المساحات المزروعة للطماطم من 7500 هكتار الى 1600 هكتار وهو ما ادى الى ارتفاع سعر الطماطم. هذا و قد تم تكوين لجنة وطنية لبحث و دراسة تداعيات هذا المرض ستنطلق الاسبوع القادم في زيارات ميدانية لحقول في القيروان و سيدي بوزيد و كذلك باجة. السيد المولدي الرمضاني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بالقيروان قال ل " التونسية ": " اردنا تحسيس كل الناس من باحثين و فلاحين و وزارة الاشراف من خطورة هذا المرض و بالتالي ايجاد حلول له لانقاذ فلاحتنا, و بعد ان شركنا عديد المختصين في هذا المجال وقع تشكيل لجنة في هذا الغرض للبحث و الحد من تراجع انتاج الطماطم نظرا للغز المحير الذي تركه مرض "الاصفرار" مع الاشارة و ان تونس كانت اول بلد مصدر للطماطم بمساحة جملية تقدر على المستوى الوطني ب 24 الف هكتار, لكن هذه السنة تقلصت المساحة الى 1200 هكتار, و امام هذه المعطيات عجلت بهروب الفلاحون من الزراعة". كما اشار من جهة اخرى احد الممثلين عن المصانع انه اجرى اختبارات و تحاليل بالاستعانة مع ثلاثة دول اجنبية ( ايطاليا و فرنسا و اسبانيا ) و تبين ان هناك مرض " اصفرار الطماطم " ليس بالجرثومة بل هو راجع الى سوء العلاقة بين النبتة و الارض و الطقس. و قد سانده فيها الخبير المصري الذي اكد ان هذا المرض وقع اكتشافه سابقا في السنوات الفارطة في بلده و تم التصدي له عبر بحوث علمية بحتة التي اثبتت ان المشكل من الاسمدة و الطقس. و يذكر ايضا في هذا الاطار ان العديد من الفلاحين سيتوجهون يوم غد الاربعاء الى تونس العاصمة لتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بتحديد تسعيرة الطماطم و تفعيل المنشور الوزاري الذي صدر في السنة الفارطة و الذي ينص على زيادة ب 15 مليم للكغ الواحد.