وفق بلاغ صادر عن أصحاب المحلات التجارية والمالكين المشتركين بالمحطة السياحية ديار البحر وديار الحدائق بمرسى القنطاوي فإن المحطة ستعيش اليوم الاربعاء 19 جوان 2013 إضرابا عاما وذلك بإغلاق كافة المحلات التجارية والمرافق المتواجدة بالمحطة. ويأتي هذا التحرك على خلفية «ما آلت إليه الأوضاع داخل المحطة من تدهور على جميع الأصعدة من صيانة ونظافة وأمن مما أفقدها صورتها الناصعة كأول حديقة غنّاء بالبحر الأبيض المتوسط مما أدى إلى بروز مظاهر الفوضى والأوساخ وغياب الأمن وسيطرة مجموعات تتولى ابتزاز المالكين بدفع المعاليم عن استغلال الأجزاء المشتركة وحق الإصطياف...» وفق ما جاء في نص البيان الداعي لهذا الإضراب. ومعلوم ان هذه المحطة السياحية تعيش العديد من التجاذبات منذ صيف 2011 وذلك بسبب خلافات حول مشروعية إدارة هذه المحطة في اجزائها المشتركة بين الشركة النزلية المحدثة منذ عشرات السنين للتصرف في هذه المحطة بقطع النظر عن التجاوزات التي تحدثت عنها أطراف متعددة وبين نقابة المالكين التي تم انتخابها في صائفة 2011 والنقابة الجديدة التي وقع تزكيتها كحل وقتي ووسط لتسيير أمور المحطة. وقد بلغ النزاع بين الأطراف المتدخلة في هذه القضية أروقة المحاكم على أكثر من صعيد وفي أكثر من ملف وقد عجز وزيرا السياحة الأسبق والراهن عن إيجاد حلول لهذه المشكلة رغم تدخلهما في كل مناسبة من أجل احتواء المشاكل الناجمة عن قضية الحال لكي لا تؤثر في سير الموسم السياحي باعتبار أهمية المحطة وأهمية عدد زوارها من السياح التونسيين والأجانب. وقد فشلت بدورها مساعي الوالي الأسبق والوالي الحالي في حلحلة هذا المشكل العويص.