هي عائلة ضربت موعدا مع المآسي التي انطلقت بوفاة ابنها في ظروف مسترابة داخل السجن ثم تتالت سلسلة متاعبها التي لم تقف منذ سنة 2000 الى يومنا هذا ولم تعرف الراحة طريقا اليها بسبب سعيها الى كشف حقيقة وفاة ابنها الذي تحتمل وفاته مبدئيا شبهة اجرامية . للوقوف على حقيقة ما تعيشه هذه العائلة من عذاب وقلق اتصلنا بعثمان بوسلامة شقيق الضحية الذي امدنا بالمعطيات التالية: حسب ما ذكر محدثنا عثمان فان سلسلة من القضايا قدمت ضده يتجاوز عددها 12قضية وذلك لا لشيء الا لأن اطرافا نافذة في منطقته حسب كلامه لايرضيها ان تكشف حقيقة وفاة شقيقه وكشف جميع المورطين فيها فضلا عن عدم رغبتهم في اماطة اللثام عن افراد شبكة المخدرات التي اصدح شقيقه باسماء البعض منهم حسب ما يبدو والذين لهم سطوة ونفوذ تجعلهم يرغبون في البقاء بمنأى عن المساءلة – على حد قوله - عثمان اكد انه منذ ان انطلق في رحلة البحث هذه حتى تهاطلت عليه القضايا اذ تم اتهامه بحيازته اسلحة ومخدرات بمحل المرطبات الذي يملكه فتم اقتحام المكان وتفتيشه لكن اعوان الامن لم يعثروا على شيء فتقدم لاحقا محدثنا بقضية ضد من تقدم بالبلاغ من اجل الادعاء الباطل وقضت المحكمة الابتدائية بعدم سماع الدعوى في حقه غير ان الدائرة الجنائية انصفته وحكمت بالسجن مدة ثلاثة اشهر على المتهم. ويضيف عثمان ان عمليات الترهيب لم تقف عند هذا الحد اذ حيكت له حسب كلامه تهمة كاد جراءها ان يقبع خلف القضبان اذ تم اتهامه بتحويل وجهة فتاتين قاصرتين فتم التحقيق معه في ما نسب اليه وحفظت التهمة في شانه ثم قضايا اخرى في الثلب والقذف العلني وانتحال اسم الغير والايهام بجريمة والمشاغبة عبر الهاتف والقائمة متواصلة ... وحسب ذكره فان الاطراف التي تتقدم دائما ضده بشكايات هي ذاتها مما حول حياته الى تردد دائم على منطقة الشرطة او على مكاتب التحقيق وهذا الامر تسبب له في اهمال عمله ومحل مرطباته الذي منذ البلاغ المذكور اعلاه فقد عددا كبيرا من حرفائه فضلا عن انه لم يعد قادرا على التركيز في عمله لان ذهنه دائما منشغل بالقضايا المرفوعة عليه والتي تكاد تتواتر عليه بشكل يومي حتى اثقلت مصاريف التقاضي كاهله كما انه بات مهددا في حياته حسب قوله مما اضطره الى ارسال ابنيه الى فرنسا خوفا على مصيرهما من اي خطر قد يتعرضان له. واكد محدثنا ان ما يعيشه هو عبارة عن كابوس دمره وحول حياته الى جحيم لا طاقة له على احتماله فمورد رزقه ضاع لزخم المشاكل التي يعاني منها واصبح معسرا ويسعى مجددا الى تجاوز الازمة لكن ذلك مرهون بكف اذى هذه الاطراف عنه فقد سئم المواجهة على اكثر من صعيد رغم ان غرماءه حسب ذكره معروفون وتازر جميعهم على الكيد له بغاية ايداعه السجن للتخلص منه لكن همته لن تنحني حسب ذكره .