القاهرة (وكالات) عبر أهالي قرية مصرية عن فخرهم بضرب 4 من شيعة مصر حتى الموت وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي، فيما أدانت الرئاسة المصرية الاعتداء وتوعدت بتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة بينما تعيش القاهرة حالة من الصدمة والذهول وسط مخاوف من فتنة مذهبية . وقالت أمس الرئاسة المصرية ، في بيان صحفي «تدين رئاسة الجمهورية بشدة حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين بقرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بالجيزة وتؤكد أن الحادث المؤسف الذي وقع أول أمس وأدى إلى سقوط مواطنين مصريين، يتنافى تماما مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال ورفضه التام لأي خروج عن القانون أو إراقة للدماء أيا كان مبعثها». وأكدت الرئاسة المصرية أنه «تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، وسرعة تقديمهم للعدالة». وأوضح البيان أن الدولة لن تتهاون أبدا مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، أو النيل من وحدة المجتمع المصري. وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن المئات من أهالي قرية «زاوية ابو مسلم» في مركز «ابو النمرس» من محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة القاهرة) حاصروا واعتدوا على منزل احد شيعة القرية بعدما علموا بتواجد القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة آخرين. وحاول الأهالي حرق المنزل المتواجد في حارة ضيقة ب«المولوتوف» لكنهم فشلوا في ذلك. وأسفر الاعتداء عن مقتل شحاتة وشقيقه واثنين آخرين وجميعهم من خارج القرية، بالإضافة إلى إصابة خمسة أشخاص آخرين. ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) احد ابرز القيادات الشيعية في البلاد، وقد سجن مرتين خلال عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتهمة ازدراء الأديان، بحسب ما أكد عدد من أتباع هذا المذهب.