عقدت بمقر ولاية الكاف جلسة عمل خصصت للنظر في مشروع سد ملاق العلوي وقد حضر الجلسة والى جانب والي الجهة السيد عبد القادر الطرابلسي مجموعة من اطارات وزارة الفلاحة والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والمديرون الجهويون المعنيون وبعض مكونات المجتمع المدني وممثلو الهياكل والمنظمات. وتندرج هذه الجلسة في اطار توسيع الاستشارة حول سد وادي ملاق العلوي والتركيز على التاثيرات البيئية لهذا المشروع قصد اخذها بعين الاعتبار وادراجها ضمن مكونات ملف الدراسة.وياتي انجاز هذا السد ضمن استراتيجية تقتضي تعبئة الموارد المائية بالجهة وتوسيع الانشطة الفلاحيةالسقوية وتنويع الانتاج وتكثيفه نحو الوصول الى خلق وحدات انتاجية في الصناعات الغذائية وتوسيع مساحات الري التكميلي خصوصا في مجال الحبوب والبقول والاشجار.وكغيره من المشاريع يمكن ان يكون لسد ملاق انعكاسات بيئية يجب تداركها عبر تدارس الحلول الممكنة لمعالجتها. هذا وتخلل الجلسة عرض حول مشروع سد وادي ملاق العلوي الذي ياتي لتعويض سد وادي ملاق الحالي الذي يقدر الخبراء ان ثلثي حوضه متاثر بالترسبات وقد حان الوقت لتعويضه. وتتلخص وظائف السد الجديد الذي تقدر كلفته ب 146م.د في مجابهة الفيضانات وري المناطق السقوية وانتاج الكهرباء وتوفير مياه الري وتخزينها. كما تطرق العرض للخاصيات الفنية للسد ونوعية مياهه التي تتميز ببعض الملوحة التي يمكن تحسينها بتحويل جزء من المخزون الاحتياطي لمياه الشمال وضخها به ويقدر الفنيون ان حوالي 30 مليون متر مكعب من مياه الشمال يمكن ان يستوعبها سد ملاق في اطار وظيفة تخزين المياه لاغراض عدة. وتطرقت الجلسة في جزئها الثاني الى التاثيرات الاجتماعية والبيئية للمشروع والتي تتلخص خاصة في الجوانب العقارية من خلال التعويض لفائدة اصحاب الاراضي المنتزعة لفائدة المشروع ومزيد التعمق في دراسة تاثيرات السد على حمام ملاق الذي يتواجد قرب موقع المشروع مع التركيز على عنصر الملوحة وافراده بدراسة سيما وان التقديرات الاولية تشير الى وجود نسب ملوحة هامة بالاودية المغذية للسد الرئيسي،هذا علاوة على التاكيد على اهمية التفكير في الجانب السياحي والبيئي للمشروع الذي يبقى واحد من اكبر الانجازات والاضافات في تاريخ الولاية.....