سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلل سياسي وعسكري متقاعد ل "التونسية" : "الأحداث الجارية استرجاع للحداثة واستكمال للثورة.. عندما تتفاعل النشوة بين ثوار "ميدان العبودية" وتل أبيب فاحزن.. انك في حرمة الانقلاب العسكري
تختلف وجهات نظر المتابعين للشأن الدولي إزاء ما تشهده أم الدنيا ، البعض يعتبره نهضة والتفاتة لاستكمال المشروع الثوري ، آخرون يرونه تمردا من قبل من يتشدقون بالديمقراطية التي بات بالكاشف أنهم لا يؤمنون بها فقط لأنها خذلتهم ، شق آخر يعتبر أن ما يجري في مصر هو انقلاب عسكري بأيادي الشعب. التونسية قرأت موقف المحلل السياسي "خالد قزمير" الذي اعتبر أن ما يحدث الآن في مصر هو عبارة عن استرجاع للحداثة وللتاريخ المصري و للثقافة المصرية لان نظام الإخوان المسلمين يريد طمس خمس آلاف سنة من الحضارة ، " أرادو أن يتملكوا الدولة ويضعوا أياديهم على مفاصلها بهدف بناء منوال حكم مستوحى من ثقافة الإخوان".
"ديمقراطية الشارع"
هكذا اسماها الاستاذ " قزمير" مستبعدا اراء البعض القاضية بان يكون ما يحدث في مصر انقلابا على الشرعية باعتبار ان الشرعية تقتضي مؤسسات مراقبة وتداولا سلميا على السلطة وهو مالم يتم في حكم الإخوان لتكون وقتها الشرعية للشارع ، مستطردا "الرئيس المصري جاء عبر الديمقراطية لكنه لم يحترم قيمها وبذلك تكون الغلبة لإرادة الشعب".
"ما تعيشه مصر انقلاب عسكري"
هكذا اختصر "العلمي الخضري" عسكري متقاعد من القوات العسكرية التونسية ما يحدث في بلاد الفراعنة ..مذكرا المصريين بشعارهم إبان الثورة " يسقط يسقط حكم العسكر " معتبرا أن الحداثيين يجاهرون بالحديث عن الديمقراطية التي لا يؤمنون بها إذا كانت النتيجة مخيبة لأمالهم ..فعندما تتفاعل النشوة في "ميدان العبودية" - يقصد ميدان التحرير – وتل أبيب فاحزن... واحتفال الاسرائليين ببداية سقوط مرسي ليس حبا في الحداثيين وإنما تشفيا في العرب وفشل التجربة الديمقراطية". وابدى محدثنا تخوفه من نتيجة الاحداث الجارية في مصر لان النخبة لم تدرس خطواتها و بهذا الفعل "ستخلق احتقانا في مصر وتدعم مقولة الديمقراطية كفر" وهو ما سيخلق ثقافة التطرف".