أثينا لندن (عواصم وكالات) وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي بأنه «انتكاسة شديدة للديمقراطية في البلاد»، فيما تواصلت ردود الفعل الدولية حول التغيير في مصر متراوحة بين التأييد والتحفظ. وقال أمس وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في أثينا معلقاً على عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي «إنها لواقعة جسيمة أن تعطل القوات المسلحة المصرية النظام الدستوري وتعزل الرئيس (...) مثل هذا التعطيل للنظام الديمقراطي ليس حلاً مستداماً للمشكلات الكبيرة التي تواجه مصر». وذكر فيسترفيله أن هناك خطرا جادا من أن يتضرر التحول الديمقراطي في مصر جراء ذلك، وقال «هذا له عواقب كبيرة على المنطقة بأكملها تتجاوز حدود مصر». وفي الوقت نفسه أكد فيسترفيله استعداد بلاده لدعم بناء نظام ديمقراطي جديد في مصر فيما وصف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي بأنها «غير مقبولة» ووصف تدخله بأنه «انقلاب عسكري». أما الاتحاد الأوروبي فدعا أمس إلى عودة سريعة إلى الديمقراطية في مصر. من جهته عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه العميق لقيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، لكنه لم يدن هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى قطع الجانب الأكبر من المساعدات الأمريكية إلى مصر. أما بريطانيا فكان موقفها أكثر وضوحا، إذ قال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان إن «الوضع خطير بوضوح وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي العنف», مضيفا أن «بلاده لا تدعم تدخلاً عسكرياً كوسيلة لحل نزاعات في نظام ديمقراطي».