نشر رجل الأعمال ورئيس حزب «الاتحاد الوطني الحر » يقول على صفحته الفايسبوكية :«أشكر كل الذين ساندونا في خلافنا الأخير بخصوص قناة التونسية. حجم الهجمة الشرسة التي تعرّضنا لها تعطي فكرة دقيقة عن شبكة المصالح المافيوزيّة التي انتفضت فجأة بمجرّد اقترابنا من منطقة محرّمة ظلّت طويلا قبل الثورة وبعدها عصيّة على الاقتحام ، معركة التشويه والمغالطة التي تخوضها هذه الشبكة ضدّي بمجرّد أن طالبت بحقّي القانوني في أن أطّلع على ملف الحسابات كانت بالنسبة لي متوقّعة وكنت مدركا جيّدا بأنهم سيسرعون إلى منابر الإعلام للصياح ضد المؤامرة وتقديم أنفسهم كضحايا ولكن جزعهم في الحقيقة هو جزع على المليارات التي اعتادوا تكديسها في جيوبهم في استغلال كامل لأملاك نهبها سيّدهم السابق بلحسن الطرابلسي ليبني بها ستوديوهات أوتيك من أموال السرقة والاستيلاء والرشوة فتتحوّل الى اليوم الى دعامة انفراد هؤلاء بالسبق والتميّز . أي تميّز لبعض منشّطي كاكتوس لو لم تكن أستوديوهات أوتيك العملاقة المقامة على حساب أموال الشعب والمجموعة الوطنيّة ؟ لقد تركت الدولة هذا الملفّ مهملا لتسمح لمجموعة بلحسن الطرابلسي ممارسة نشاطها بشكل عادي بنفس الإمكانات التي استغلّتها بالنهب والسرقة قبل الثورة بل ووضعت بينهم موظّفة في مرتبة مسؤولة عن رعاية أملاك بلحسن الطرابلسي وإدارتها في انتظار عودته لم لا ؟ كان بإمكاني أن أتغاضى عن كل ذلك وأركن للمشاهدة خوفا من الاصطدام برأي عام من السهل التغرير به عن طريق الماكينة الإعلامية الهائلة التي تترابط معها مصالح جماعة كاكتوس باعتبارها ماكينة إعلام بن علي التي أعادت تزويق نفسها ، لكنّي خيّرت قطع قانون الخوف والصمت وعدم الإذعان ، تاريخ كل هؤلاء مع وليّ نعمتهم السابق بن علي وصهره بلحسن الطرابلسي يدلّ عليهم ولم أستغرب أن يتحالف معهم مخبر سابق مارس الوشاية لبن علي تحت غطاء ملكيّته لقناة معارضة كانت زمن الاستبداد الكامل من الصدفة القناة الوحيدة المعارضة التي تنشط من داخل تونس وسأتولّى نشر مؤيّدات الملفّ الأسود للمدعو الطاهر بلحسين في دور الوشاية الذي مارسه لفائدة نظام بن علي حتى يعرف كل سفيه حجمه. سأواصل معركتي مهما كلّفني الأمر ، الآن نحن نعدّ لانطلاقة حقيقية لشبكة برامج التونسية بعد رمضان في شكلها الجديد كباقة ، قناة تونسيّة تقطع مع الإسفاف والانحطاط الأخلاقي المندفع دون رادع أو رقيب ، لا سلطة على خطّها التحريري سياسيّا عدى إعلام حر لا يسبّق مرض النرجسيّة والنجوميّة والبحث عن السبق الصحفي على حساب مصالح بلاده ومجتمعه ، «تونسيّة» جديدة تستطيع العائلة التونسية أن تشاهدها دون الإحساس بحرج من بذاءة يطلقها منشّط مهرّج أو إسفاف أخلاقي يخاطب غرائز المشاهد بأكثر الإيحاءات والكلمات انحطاطا أخلاقيّا. سأترك عصابة إعلام بن علي تقول عنّي ما تشاء وتمارس تشويهها المعتاد كالعادة دون اجتهاد (بالأمس فقط نشروا للمرّة الألف وكالعادة في كل مرّة قصّة أموالي الليبيّة المشبوهة وبطاقة الجلب الصادرة في حقّي والتي مللت من انتظارها )،سيواصلون الكذب والشتيمة لكني مدرك أن الحرب ضد فساد يتقن لبس قناع الضحيّة ليست معركة يسيرة ورغم ذلك سنواصل خوضها .» وفي المقابل اكتفى باعث قناة «الحوار التونسي» الطاهر بن حسين بالتعليق على جداره الفايسبوكي قائلا :أنشر هذا بنفسي لكي يكون العالم شاهدا على ما قاله الزعيم سليم الرياحي... والمحاكم بيننا».