نظرت أول أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في جريمة محاولة مواقعة انثى دون رضاها باستعمال التهديد بسلاح والتي وجهت اصابع الاتهام فيها الى كهل وقررت المحكمة تأخير النظر في القضية الى موفى شهر اكتوبر . وللتذكير بتفاصيل هذه القضية التي جدت في موفى شهر مارس فان المتضررة كانت عائدة الى محل سكناها وذلك في حدود الساعة السابعة مساء وفجاة اعترض سبيلها المظنون فيه واشهر في وجهها سكينا وامرها بمرافقته وخوفا من بطشه استجابت لطلبه ورافقته دون ان تبدي اية مقاومة. وعند بلوغهما بناية مهجورة امرها بالتجرد من ملابسها فتوسلت اليه بترك سبيلها ومن حسن حظها ان سمع الجاني وقع اقدام ظن انها متجهة نحوها ففر من المكان دون ان يلحق بها اذى ورغم حالتها النفسية الصعبة فقد توجهت الى مركز الامن وتقدمت بشكاية ضد المظنون فيه طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه وادلت باوصافه بكامل الدقة. وعلى ضوء هذه الشكاية تم تكثيف التحريات وامكن التوصل الى هوية المظنون فيه الذي اعترف بانه حول وجهة المتضررة قصد مواقعتها لكنه تراجع فجأة وبكامل ارادته عندما توسلت اليه بأن يرحم عجزها ومرضها. وقد أجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بما نسب اليه وبعد ختم التحريات احيل المتهم على انظار القضاء من اجل ما نسب اليه وباستنطاقه من طرف القاضي اعاد اقواله السابقة واصر على انه اخلى سبيل المتضررة من تلقاء نفسه وليس لانه استشعر الخطر ,اما دفاع المتهم فقد اعتبر ان جريمة المواقعة غير متوفرة بسبب عدول المتهم اختياريا عن اتمام تنفيذ ما عزم عليه وان رغبته في النيل من المتضررة لم تتطور الى افعال مادية تؤدي الى اقتراف الجريمة وبناء على ذلك فان الدفاع يلتمس من هيئة المحكمة تغيير نص الاحالة لانتفاء اركان الجريمة . اما دفاع المتضررة فقد افاد ان التهمة ثابتة في حق المتهم باعتبار ان نيته كانت منصرفة الى مواقعة موكلته اذ عمد تحت طائلة التهديد بسكين لحملها على الاستجابة لرغباته اذ جثم فوقها وشرع في تقبيلها وهي ماديات تشكل شروعا في التنفيذ لكنه عدل عن اتمام كامل الجريمة عندما سمع وقع اقدام فخاف من ان يتم القاء القبض عليه فترك المتضررة وتحصن بالفرار. وإلتمس الدفاع من المحكمة تسليط العقوبة المناسبة على المتهم والتي تتماشى مع محاولة مواقعة انثى غصبا لتوفر اركانها القانونية . المحكمة بعد سماع المرافعات قررت تاجيل النظر في القضية .