التونسية (تونس) عقدت أمس الجمعة بالعاصمة تنسيقية الدفاع عن قيم الجمهورية ندوة صحفية بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية من أجل جمهورية مدنية ومتضامنة تحت شعار «نرفعو العلم في عيد الجمهورية» وذلك تزامنا مع الذكرى السادسة والخمسين لعيد الجمهورية. وتتكون التنسيقية من 30 جمعية ومن حركات شبابية وفنانين.وقد تولت السيدة سناء بن عاشور رئيسة جمعية «بيتي للنساء فاقدات السند» تقديم الحملة مؤكدة أن الحملة تهدف إلى احترام قيم المساواة والتضامن والحريات والحقوق الكونية التي تشترك فيها كل فئات الشعب تحت راية الجمهورية. وبينت السيدة بن عاشور أن التنسيقية مفتوحة أمام كل الجمعيات والأشخاص. وبينت أن الحملة تنطلق يوم الإثنين القادم من خلال بث ومضات تحسيسية في الإذاعات والتلفزات باللهجة العامية هذه الومضات صممتها السيدة دليلة مصدق ودعت في آخرها إلى رفع علم الجمهورية في كل بيت تونسية يوم عيد الجمهورية. هذا وتتضمن الحملة معرضا وثائقيا يوم 24 جويلية بالمكتبة الوطنية يوثق لتاريخ الجمهورية وفي هذا الصدد أكدت السيدة خديجة بن حسين ممثلة إحدى الجمعيات المشاركة في التنسيقية أن المعرض يعتبر ردا على البند الأول من الدستور الذي سكت على فترة الإستقلال. ويتضمن المعرض صورا وتسجيلات صوتية وفيديوهات تؤرخ لفترة إعلان الجمهورية والإستقلال. هذا وأعلنت السيدة سناء بن عاشور أن التنسيقية وجهت بيانا وقعت فيه الجمعيات المكونة لها إلى السلطات العمومية المؤقتة والمسؤولة عن الإنتقال الديمقراطي ويتضمن هذا البيان 4 محاور الأول بعنوان «طبيعة الدولة» والثاني بعنوان «هي الحريات» والثالث عنوانه «في حقوق النساء» والأخير «في الحقوق الإقتصادية والإجتماعية». ويطالب هذا البيان بدستور مطابق لقيم الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية والمواطنة التامة والفعلية. وسينشر هذا البيان على المواقع الإلكترونية لحصد اكبر عدد ممكن من التوقيعات وفي هذا الصدد أكدت السيدة دليلة مصدق أن الحملة التي أطلقتها التنسيقية هي بمثابة الإستفتاء الجماهيري حول قيم الجمهورية. وفي إجابتها عن تساؤل «التونسية» حول نية التنسيقية القيام بمسيرة يوم عيد الجمهورية أكدت السيدة سناء بن عاشور أن الأنشطة ستقتصر فقط على ما سلف ذكره لكن بينت أن المسيرة الكبرى ستكون يوم 13 أوت دعما للمرأة واحتفالا بذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية. ريم بوقرة