نظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و الرابطة التونسية للدفاع غلى حقوق الانسان فرع القيروان وخلية القيروان لشبكة دستورنا وسوى للمتوسط تونس تظاهرة فكرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مساء الجمعة. تضمنت التظاهرة مداخلة للأستاذة سناء بن عاشور حول حقوق النساء في مسودة الدستور، وأخرى للقاضية وسيلة الكعبي حول استقلالية القضاء في مسودّة الدستور ثم تقديم كتاب الأستاذة دليلة بن مبارك مصدّق. سناء بن عاشور ردت على الاشاعات التي تحاول تشويه معاهدة سيداو مؤكدة أن المعاهدات المتعلقة بحقوق الانسان والتي صادقت عليها الدولة التونسية تتمتع بالعلوية عن القوانين، وأن معاهدة سيداو التي تتضمن مناهضة كل اشكال التمييز ضد المرأة والتي طعن فيها رجل دولة كالحبيب خضر أنها تؤسس للمثلية. وأجابت بن عاشور أن الطاعنين يخفون أن هناك تحفظات رفعت بمقتضى مرسوم 27 أكتوبر 2011 والذي صدر في الرائد الرسمي في 28 أكتوبر 2011 كما وقعت المصادقة على اتفاقية روما كما تمت الموافقة على الاتفاقية الدولية ضد التعذيب وتم ذلك بطرق قانونية. وعن الفصل 148 أكدت بن عاشور أنه كلمة حق يراد بها باطل وأن توطئة الدستور كافية للإعلان عن أن الإسلام دين الأغلبية في تونس، بينما يمكن لهذا الفصل مصادرة أي قانون يرى أنه يعارض الإسلام أو لا يتفق مع قيمه، مما سيهدد مدنية الدولة ويفتح السبيل لتطبيق الشريعة الإسلامية . تضمنت مداخلة الاستاذة دليلة مبارك : تقديم كتابها je prendrai les armes ..... s'il le faut ... اما القاضية وسيلة الكعبي فقد اكدت في مداخلتها على استقلالية القضاء في مسودة الدستور. شهدت هذه التظاهرة عديد الوجوه الحقوقية والنقابية المعروفةو عددا من ممثلي الجمعيات والمنظمات والاحزاب و حضورا شبابيا ونسائيا مميزا جدا.