التونسية (تونس) مازالت أزمة شركة «جال قروب» بلا حل إلى حد كتابة هذه الأسطر ومازال مصير قرابة 4500 عامل معلقا ينتظر نهاية كابوس البطالة الذي يصعب علاجه سيما أن اقتصاد البلاد يعيش أتعس ظروفه منذ الإستقلال. سمعنا الكثير عن نوايا العديد من رجال الأعمال شراء المصنع ونال هذا المشكل الكثير من الإهتمام من لدن الحكومة لكن الأمر بقي معلقا. وفي هذا الصدد قال مراد العمدوني عضو المجلس التأسيسي عن التيار الشعبي ل «التونسية» إن الحكومة بصدد الإتصال بمستثمرين لمحاولة إقناعهم بالإستثمار في «جال قروب».وأكد أنه إلى حد الآن لا توجد عروض جدية وان ذلك أمر أكده له رضا السعيدي الوزير المكلف بالشؤون الإقتصادية أثناء اللقاء الذي جمعه به مؤخرا بقصر الحكومة. وأضاف محدثنا أن هذا الأمر طبيعي لأنه حين تتوجه حكومة في حالة أزمة إلى مستثمرين أجانب فإنهم سيمارسون لغة الإبتزاز وأكد أنه من بين العروض التي قدمت عرض مستثمر إيطالي اقترح اقتناء جزء من الشركة دون الإلتزام بكل عمالها وقال إن أقصى ما يمكنه تشغيله هو 900 عامل من أصل 4500. وذكر محدثنا أن مستثمرا آخر يعتبر أكبر حريف للشركة قدم عرضا هزيلا جدا .. و أكد مراد العمدوني أن أحد مستشاري الحكومة أراد تبرير أزمة «جال قروب» وقال أن الإتحاد العام التونسي للشغل هو السبب وافتعل كل ماحدث. هذا وأكد محدثنا أم هناك أخبارا شبه مؤكدة بأن بعض عملة الشركة يعمدون إلى سرقة البضائع الموجودة في الشركة بالتعاون مع بعض أعوان الحراسة .و بخصوص العرض الذي تقدم به رجل الأعمال سليم الرياحي بين محدثنا أن هذا الأخير لم يتصل باللجنة التي كونتها الدولة لحل المسألة بل اتصل بوالي بنزرت عن طريق وسيط وبين انه لو كان جديا لتوجه مباشرة إلى اللجنة.