التونسية (مكتب صفاقس) كانت سهرة أول أمس من مهرجان صفاقس الدولي جميلة ورائقة مع الثنائي لطفي بوشناق وزياد غرسة في مزج المالوف بالموسيقى التونسية الاصيلة ونجح هذا الثنائي في شد اهتمام وانتباه وتفاعل الثلاثة الاف متفرج الذين حضروا بالمسرح الصيفي سيدي منصور ... عرض رائع جاوز الساعتين من الزمن كان فيه التفاعل كبيرا بين بوشناق وغرسة الجمهور وكان الانصهار والذوبان في الصافي من الموسيقى التونسية الاصيلة لا سيما مع الخلفية والتمكن الكبير لكل من زياد غرسة ولطفي بوشناق في الموشحات التي نهلا منها وابدعا فيها بما لا يتيسر لكثير من غيرهما التسلطن والتعملق والتطويع بالاستفادة من الدراية بالاصول الموسيقية القدرات الصوتية العالية وكان الانتشاء بالاداء الرائع والمراوح مع الريادة في الاغنية السياسية من اغنية «سراييفو» الى «الكراسي» و«تكتيك» وغيرها وكان الفنان لطفي بوشناق شدد بوضوح خلال الندوة الصحفية التي سبقت انطلاق العرض على انه لا راية تعلو فوق راية تونس والوطن وتحدث عن تجربة الثنائي التي يخوضها مع زياد غرسة فقال انها ضرب من ضروب الوطنية على الطريقة الفنية الصرفة وموضحا ان العرض الذي يجمعهما انما هو نوع من الارتداد الى المناهل الموسيقية التونسية الاصيلة مع اللمسة الخاصة التي تخرج التقليدي من كونه تراثا في ركن ليستحيل ساري المفعول في الزمن الحاضر من ناحيته عبّر زياد غرسة ان تجربة الثنائي مع لطفي بوشناق مهمة لمسيرته كفنان اولا ومهمة للموسيقى التونسية ثانيا وهي رسالة للتآخي ونبذ فكرة ان الفنانين التونسيين لا يجتمعون على عمل واحد.