التونسية (المنستير) خرجت مساء يوم عيد الجمهورية من امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير مسيرة سلمية نظمتها مختلف مكونات المجتمع المدني وممثلي بعض الاحزاب السياسية ومواطنين عاديين منددين بالعنف السياسي و باسلوب الغدر الذي يتكرر من حين إلى آخر بعد اغتيال لطفي نقض في ديسمبر 2012 و اغتيال شكري بلعيد في 6 فيفري 2013 لينتهي باغتيال محمد براهمي . المحتجون اتجهوا نحو مركز الولاية رافعين شعارات مناهضة للعنف و مطالبة بحل المجلس الوطني التأسسي و اسقاط الحكومة . ومع توافد العديد من المواطنين و امام تصاعد موجة الغضب خاصة من انصار الجبهة الشعبية و بعض الاحزاب المعارضة الممثلة في الوقفة الاحتجاجية تم اقتحام الفضاء الخارجي لمقر الولاية دون إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة ما عدا الكتابة على جدران مقر الولاية كتعبير عن رفضهم للعنف السياسي . وقد ردد المحتجون شعارات مطالبة بحل المجلس الوطني التاسيسي و اسقاط الحكومة و مناهضة للعنف على غرار «الشعب يريد اسقاط النظام » و« براهمي و بلعيد عن دربكما لن نحيد» كما ردّد المحتجون العبارة الشهيرة «Degage » للحكومة وخاصة لحركة النهضة التي قادت البلاد الى الخراب على حد تعبيرهم .الوقفة الاحتجاجية لم تخل من بعض المناوشات بين الفينة والاخرى تارة بين المحتجين والامن الوطني واخرى بين من هو محسوب على حركة النهضة بالجهة .