شهدت مدينة القيروان ليلة أمس ثلاث مسيرات مناهضة للحكومة بتنظيم حزب الجبهة الشعبية واخرى مناصرة للشرعية من طرف انصار الحكومة, بالاضافة الى مسيرة اخرى قامت بها جمعية الأئمة الخطباء التي انطلقت من جامع عقبة بن نافع وصلت الى حد باب الجلادين. المسيرات الثلاث التقت كلها في ساحة الشهداء ( باب الجلادين الذي كان يشهد هو الاخر تواجد المئات من انصار حركة النهضة ورابطة حماية الثورة وانصار الحكومة الى جانب أعداد كبيرة من النساء. وقد تم رفع شعارات مختلفة من الجانبين واحدة تطالب باسقاط الحكومة والنظام والاخرى تهتف بالتكبير ومناصرة شرعية الحكومة الحالية. كما سجلت بعض الاستفزازات والمناوشات لم تتطور بحكم التنظيم الامني المحكم الذي قام بوضع حواجز بشرية وسيارت امنية ومنع المواجهات بين الطرفين رغم إلقاء بعض المراهقين لبعض المقذوفات والحجارة وتدخل عديد العقلاء من الطرفين لجعل التظاهر سلمي. عديد المنتصبين بالسلع تم اجبارهم على اخلاء أمكنتهم لتفادي الفوضى واتلاف السلع وحدوث اعمال شغب وهو ما خلق قلق لدى التجار بسبب الخسائر التي تكبدوها. أيمة وخطباء المساجد من جهتهم قاموا بمسيرة على الأقدام مباشرة من جامع عقبة ابن نافع الى باب الجلادين والتحقوا بانصار الحكومة ودعوا الى تنظيم صلاة الغائب بعد صلاة عصر الأمس على أرواح الجنود المتوفيين. تبادل العنف اللفظي ببوحجلة والامن يتدخل كما شهدت مدينة بوحجلة صبيحة امس وقفة احتجاجية امام مقر المعتمدية نادت لها مكونات المجتمع المدني لطرد معتمد الجهة وتكوين خلية تدير شؤون المعتمدية, هذا وتوافد امام مقر المعتمدية عدد كبير من المواطنين خاصة بعد استقالة 5 اعضاء من النيابة الخصوصية حيث وقفوا في الجهة المقابلة اين يوجد انصار ومنخرطي حزب النهضة الذين طالبوا بالشرعية واتهموا المتظاهرين بأنهم دعاة إنقالبية. مع الاشارة وان الوقفة الاحتجاجية المعارضة للحكومة شاركت فيها اطراف من احزاب الترويكا الحاكمة ( التكتل والمؤتمر بعد ان قدم يوم امس الاول رئيس النيابة الخصوصية استقالته وهو المحسوب على النهضة ). اما عن المطالب فقد اكد لنا مبروك التومي احد المحتجين عن الجبهة الشعبية ان شرعية المجلس التاسيسي انتهت والحكومة فشلت والفقر انتشر والتشغيل انعدم والجريمة كثرت ولعل مقتل شهيدا الوطن محمد البراهمي وشكري بلعيد خير دليل على ذلك الى جانب الجريمة البشعة لجيوشنا البواسل واكد ان حل المجلس التاسيسي والحكومة المنبثقة عنه والسلط الجهوية والمحلية ضرورة للخروج بالبلاد من تجربة صومالية على الابواب وخاصة معتمد الجهة الذي عجز في رأيه عن جلب المشاريع للمنطقة. الجيلاني لعماري رئيس المكتب المحلي لحركة النهضة ببوحجلة اكد من جهته ان الصندوق هو الفيصل ولا يمكن انتهاج هذه الطريقة واكد انهم سيتصدون لهذه المجموعات. وقد شهدت الوقفة الاحتجاجية محاولات تصادم تدخل الامن على اثرها لفصل المجموعتين عن بعضهما البعض وتواصلت على مدي ثلاث ساعات, رغم تبادل العنف اللفظي من الطرفين قبل ان ينسحب مؤيدو الحكومة تاركين معارضيها الذين طالبوا الجماهير بمواصلة الوقفات الاحتجاجية ليلا . هذا وقد شهدت معتمدية بوحجلة وقفات احتجاجية متواصلة منذ مقتل مناضل التيار الشعبي محمد البراهمي.