(تونس) على إثر الجريمة النكراء التي طالت عددا من جنودنا البواسل بجبل الشعانبي أصدر المرصد التونسي لاستقلال القضاء بيانا جاء فيه: «إن المرصد التونسي لاستقلال القضاء وبعد وقوفه على الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الجيش التونسي في جبل الشعانبي بالقصرين يوم 29 جويلية 2013 والتي أدت إلى حد الآن إلى استشهاد تسعة جنود وإصابة ثلاثة وما رافق ذلك من تمثيل غير مسبوق بالجثث وقطع للرؤوس. وإذ يترحم على أرواح جنودنا البواسل شهداء الوطن المرابطين بجبل الشعانبي دفاعا عن الحدود وتعقبا للجماعات الإرهابية منذ أشهر عديدة. وإذ يتقدم لعائلات الشهداء بأحر التعازي وأصدق مشاعر الأسى والحسرة في هذا المصاب الجلل. وإذ يتوجه بالتعزية لجيشنا الوطني ويعبر عن اعتزازه بدوره في حماية الوطن وتأمين سلامة ترابه. اولا- يلاحظ ان استهداف جنودنا في ظروف لا زالت غامضة قد اعقب اجتماع المجلس الاعلى للامن و اعلانه عددا من المناطق الحدودية مناطق عسكرية معزولة وهو ما يمثل تحديا كبيرا لسلطات الدولة و لاجهزتها الامنية و العسكرية وتقدما نوعيا في العمليات الارهابية. ثانيا- يسجل وقوع الجريمة البشعة في سياق سياسي دقيق و واقع أمني هشّ على إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي وما ترتب عن ذلك من انقسام جديد للطبقة السياسية وتعبئة للشارع بما يوحي برغبة المنفذين في تأجيج الصراعات وتأزيم الأوضاع بالبلاد. ثالثا- يحمل السلطات بمختلف مكوناتها مسؤولية الكشف عن تفاصيل العملية الإرهابية وأبعادها وملاحقة مرتكبيها وكشف مخططاتهم دفاعا عن حرمة الدم التونسي وتفاديا لسقوط مزيد من الشهداء. رابعا- يدعو الطبقة السياسية إلى إنهاء انقسامها وتجاوز خلافاتها والمضي نحو تآلف وطني واسع وشراكة حقيقية تسمح بمواجهة التهديدات الإرهابية و الجريمة المنظمة وما تطرحه من تحديات إقليمية ودولية. خامسا- يوصي بتجنب إنهاك الجيش بالصراعات الداخلية وتهيئة الأجواء المناسبة ليتفرغ للدفاع عن حدود الوطن ومواجهة الخطر الإرهابي».