التونسية (مكتب الساحل) يقبع الشيخ بشير بن حسن منذ 10 جويلية المنقضي بالسجن المدني «سلا» بمدينة الرباط المغربية في انتظار تسليمه إلى السلطة الفرنسية بعد أن تم إيقافه أواخر شهر ماي الفارط بالمغرب وصدر في شأنه حكم قضائي مغربي يقضي بسجنه بناء على مذكرة دولية لاعتقاله من طرف الأنتربول على خلفية حكم غيابي صادر عن المحكمة الفرنسية منذ سنة 2011 يقضي بسجنه سنة نافذة إثر شكاية تقدمت بها طليقته الفرنسية الجنسية وتتعلق بحضانة أبنائه بعد أن أصر الشيخ على تربيتهم في تونس. لمزيد توضيح ملابسات عملية الإيقاف وتبعاتها والظروف التي يعيشها الشيخ في السجن خاصة بعد تواتر أنباء عن تعكر حالته الصحية كان ل«التونسية» اتصال بأحد المقربين منه والذي أفادنا بأن كل القرائن تدل على توظيف سياسي مستدلا بما صرح به محاميه في المغرب الأستاذ فتحي النصري خلال لقاء خاص أكّد فيه «أن القانون المغربي على عكس القانون الفرنسي لا يجرّم ما اقترفه الشيخ بن حسن وان هذه نقطة تبطل حسب ما جاء في القانون المغربي تسليم الشيخ بن حسن إلى السلط الفرنسية بحكم أن الاتفاقية الثنائية المغربية والفرنسية تنص على تفعيل التسليم إلا إذا كان قانونا البلدين يجرمان التهمة ونحن نستغرب حكم محكمة النقض المغربية وغير القابل للطعن والتي توازي محكمة التعقيب في تونس، «وحول بقية الإجراءات أضاف الأستاذ فتحي «القضية الآن تجاوزت المرحلة القضائية ودخلت المرحلة الإدارية في انتظار إصدار مرسوم يقضي بتسليم الشيخ إلى السلط الفرنسية والذي تأخر بصفة غير عادية وما إن يقع تسليم الشيخ بشير لفرنسا سنقدم طعنا في الحكم الفرنسي وتقع إعادة مقاضاة الشيخ بشير من جديد». وحول وضعية الشيخ البشير بن حسن الصحية أكّد المحامي أن «الشيخ يشكو من أوجاع بركبته وظهره قائلا انه رغم عرض إدارة السجن عليه الإقامة بغرفة منفردة فإنه رفض ذلك مفضلا الاندماج مع المساجين ومواصلة رسالة الدعوة التي عاهد نفسه على تفعيلها في أي مكان يتواجد فيه». تضامن وعلى ضوء ما حدث للشيخ بشير بن حسن أصدرت الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية بيانا توضيحيا حول التحركات التي قامت بها للتسريع بالإفراج عن الشيخ وهي : تشكيل وفد من العلماء والمشايخ والأساتذة ورؤساء الجمعيات الإسلامية لمقابلة السفير المغربي بتونس والتواصل مع عائلة الشيخ وتكليف هيئة حقوقية للضغط بمختلف الطرق القانونية من أجل الإفراج عن الشيخ ، كما ادى مؤخرا جمع من أيمة ولاية صفاقس زيارة إلى أب وأفراد عائلة الشيخ بشير بن حسن تضامنا معهم ومواساة لهم.