k الجزائر (وكالات) أثار خطاب العاهل المغربي محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة احياء ذكرى اعتلائه للعرش غضب الجزائر التي رأت فيه تطاولا عليها وتحاملا دون وجه حق أو مبرر وشنت الصحف الجزائرية أمس هجوما عنيفا على ملك المغرب وقالت إنه يتخذ من الجزائر فزاعة لتهدئة الساسة والشعب في المغرب. و كتبت صحيفة « النهار الجديد»: «بعد ساعات قليلة من الرسالة التي أبرقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ملك المغرب بمناسبة عيد العرش المغربي، وهي التهنئة التي تحمل الطابع البروتوكولي للعلاقات بين الدول، رد ملك المغرب محمد السادس على هذه التهنئة بوابل من التهم من خلال تطاوله على الجزائر سلطة وشعبا وتحميلها مسؤولية ما يقع في الصحراء الغربية... حمل الخطاب الذي ألقاه ملك المغرب محمد السادس على شعبه بمناسبة عيد العرش عددا من الرسائل التي كانت هذه المرة مباشرة للجزائر سلطة وشعبا من خلال اتهامات تضمنتها وجود الجزائر خلف جميع الأزمات التي تعصف بالقضية الصحراوية، بالإضافة إلى تحميله للجزائر مسؤولية تعثر المفاوضات بين الطرفين، كما اتهم الجزائر بالوقوف وراء الحملات التضليلية التي تستهدف المغرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. و نقلت صحيفة «الخبر» عن مصدر ديبلوماسي جزائري لم تذكر اسمه قوله : «ان الأسباب التي دفعت ملك المغرب إلى التحامل على الجزائر مرة أخرى عديدة، ولكنها تندرج في إطار محاولة كلاسيكية لتحويل الأنظار عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في المملكة، واللجوء إلى إستراتيجية رفع الضغط في ملف الصحراء». وربط المصدر بين ما أسماه تحامل الملك وبين الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الجزائر لمحاربة التهريب والمخدرات، والشروط التي وضعتها في مقابل تطبيع العلاقة بين البلدين، وهي «وقف الحملة العدائية التي تستهدف الجزائر، وتعاون فعال من جانب المغرب لمحاربة المخدرات والتهريب، والموافقة على فصل قضية الصحراء عن العلاقات الثنائية».