كانت لوزير الخارجية الألماني الذي يزور تونس بداية من أمس عديد اللقاءات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي إضافة إلى شخصيات في «الترويكا» والمعارضة.وقالت مصادر ل «التونسية» أن الحكومة الألمانية عبرت عبر وزير خارجيتها عن دعمها الكامل للمسار الانتقالي في تونس واستعدادها لدعم تدفق الاستثمارات الخارجية والسياحة الألمانية على تونس. وبينت مصادر «التونسية» أن الحكومة الألمانية عبرت عن مخاوفها الشديدة من تحول المشهد التونسي إلى العنف مثلما يحدث الآن في مصر وان وزير الخارجية الألماني دعا الفرقاء السياسيين التونسيين إلى ضرورة الإسراع للتوافق مؤكدا في نفس الوقت أن ألمانيا لا تريد أن تكون مناصرة لأي شق لكنها مع مواصلة عمل المجلس التأسيسي مع التسريع في إنهاء أشغاله وعدم اطالة الفترة المؤقتة والتعجيل بالانتخابات في ظروف جيدة بعيدا عن أي مس بالعملية الانتخابية . وتأتي هذه الزيارة في إطار لعب دور الوساطة والتخفيف من التوتر الموجود بين الترويكا والمعارضة وقد كانت الرسائل الألمانية واضحة حول التعجيل بإنهاء عمل المجلس التأسيسي والمحافظة على الشرعية ومقاومة الإرهاب والعنف وانجاح التجربة الديمقراطية في تونس. وكان لوزير الخارجية الألماني لقاء مع قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة حسين العباسي الأمين العام حيا فيها ممثل الحكومة الألمانية دور اتحاد الشغل في دعم عملية الانتقال الديمقراطي فيما قدّم العباسي أهم أبعاد مبادرة المنظمة الشغيلة للخروج من الأزمة.