أكد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أن الهوة بين مختلف الفرقاء السياسيين لا تزال كبيرة وحمّل المسؤولية أساسا الى حركة «النهضة» مشيرا إلى صعوبة الحوار معها. وقال في حوار اذاعي على «موزاييك FM» يوم أمس إنه يتحتم على «النهضة» أن تراعي مصلحة الوطن داعيا اياها إلى عدم التمسك بالكراسي خصوصا أنه لم يتبق من المرحلة الانتقالية سوى اشهر معدودة على حد تعبيره، مضيفا إنه في صورة ما إذا قبلت «النهضة» بحل الحكومة وتكوين حكومة كفاءات فسيكون من الممكن ايجاد مخرج للازمة السياسية الراهنة التي تعيش على وقعها البلاد. وأبرز الجندوبي ضرورة وجوب اعتماد مبادرة الاتحاد باعتبارها كفيلة بإخراج البلاد من المأزق وشدّد في سياق متصل على الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد في تقريب وجهات النظر من خلال قيامه بالوساطة بين مختلف الأطراف والفرقاء السياسيين واستعداده الدائم للقيام بذلك لإيجاد حل للازمة الراهنة. وبخصوص الاتهامات الموجهة للمركزية النقابية بشأن انحيازها إلى طرف على حساب طرف آخر قال الجندوبي إن الاتحاد يقف على المسافة نفسها من جميع الأطراف. وحول تخوف البعض من حدوث فراغ في السلطة أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بأن الحكومة الحالية ستوكل لها مهمة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.