قال أمس «زياد لخضر» الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموّحد ل«التونسية» ان حملة «إرحل» التي دعت اليها «جبهة الانقاذ» والتي إنطلقت أمس ستتواصل خلال الأيام القادمة وستكون موجّهة الى المعتمدين والولاة والمديرين وكل الأشخاص الذين تم تعيينهم وفق الولاءات الحزبية مؤكدا انه ستتم دعوة الناس ليقفوا في وجه كل من تم تعيينه دون مراعاة لمصالح المواطنين مشيرا الى انه عندما تشكلت حكومة «علي لعريض» فقد تكونت لجنة لمراجعة التعيينات الحزبية، مؤكدا ان هذه المراجعة لم تحصل إلى اليوم. وقال زياد لخضر ان حملة «إرحل» مخصصة لتنقية الدولة من التعيينات التي لا هدف منها سوى التمهيد للإنتخابات القادمة، مشيرا الى ان هذه الطريقة في التعيينات تذكرنا بما فعله النظام السابق. وأضاف ان من المطالب الأساسية فصل الإدارة عن الأحزاب والتوجه نحو تنقية الإدارات. وحول آليات تطبيق أهداف هذه الحملة قال: «لن يكون التطبيق بالعنف أو الفوضى ونحن لا ندعو الى اللجوء الى القوة أو الإعتداءات، بل كل ما نريده هو ضغط جماهيري سلمي واسع، لأنه بالضغط سيتم تطبيق هذا المقترح» مشيرا الى أن البديل سيكون شخصيات مستقلة مشهود لها بالكفاءة، وقال «لن نجلب شخصيات من المريخ بل سيكون البديل من بلادنا»، مضيفا «سنجد أناسا يكونون محلّ ثقة وهؤلاء سيتم تفويضهم لتسيير الشأن العام الى حين الإنتخابات القادمة». مضيفا «ان المطلوب هو إنهاء المرحلة الإنتقالية بسلام ووفق ما تتطلبه معايير الدولة». وقال «لن نترك هؤلاء يمارسون نفس الدور الذي مارسه العمد والولاة في عهد بن علي من حيث شراء الأصوات وترهيب الناس». وردّا على سؤال يتعلق بوسائل تحديد التعيينات التي تمت وفق الولاءات وهل حددت قائمة في بعض الأسماء قال: «ان المواطنين في اغلب الجهات يعرفون من تم تعيينه بشكل حزبي»، مضيفا «ان على هؤلاء ان يرحلوا من أماكنهم» . وقال «نأمل من خلال حملة «إرحل» ان تبادر الجهات المعنية بسحب التسميات القائمة على الولاءات الحزبية»، مؤكدا انه في صورة عدم المبادرة بذلك فسيسحبهم الضغط الجماهيري. وحول الإنتقادات التي وجهت الى مطلقي هذه الحملة معتبرة إياها مجرد دعوة لتفكيك أجهزة الدولة قال «انه لا داعي لتذكير هؤلاء بماضيهم العنيف والممارسات التي قاموا بها وكذلك الإعتداءات التي إرتكبوها» مشيرا الى انّ يوم 24 أوت سيكون أسبوع الرحيل للمجلس الوطني التأسيسي وللحكومة، وقال «نتمنى الاّ تبقى حكومة علي لعريض الى تاريخ 24 أوت وان تبادر بتخفيف الإحتقان».